المستمرة حتى يتم تحرير المسلم قلبا وضميرا ووطنا ومعرفة ، وأن كل تقصير في ذلك هو عصيان لله ـ تعالى ـ وإثم كبير لأنه يقوي يد العدو على إنزال الأذى بالمسلمين.
وإن الصهيونية التي يحاول الاستعمار بعد أن تحطمت أسبابه الظاهرة أن يغلف بها أهدافه تحت ستار جديد ، هي داء استعماري خبيث يستهدف به الاستعمار أن يتمكن بآثاره في حياة المسلمين لاستمرار سيطرته عليهم ، ومن ثم كانت مجاهدتها فرضا كذلك على كل مسلم حيثما كان .. وكل تخلف عن ذلك عصيان لله ..
ثانيا : يقرر المؤتمر أن الكتاب الكريم والسنة النبوية هما المصدران الأساسيان للأحكام الشرعية ، وأن الاجتهاد لاستنباط الأحكام منهما حق لكل من استكمل شروط الاجتهاد المقررة ، كما أن السبيل لمراعاة المصالح ومواجهة الحوادث المتجددة هي أن يتخير من أحكام المذاهب الفقهية ما يفي بذلك ، فإن لم يكن في أحكامها ما يفي به فالاجتهاد الجماعي المذهبي ، فإن لم يف كان الاجتهاد الجماعي المطلق.
ثالثا : أن موضوع الزكاة والموارد المالية في الإسلام وطرق الاستثمار وعلاقتها بالأفراد والمجتمعات وحقوق الملكية الخاصة والعامة ، هي موضوعات الساعة لأنها ملتقى شعبتين من شعب الشريعة الإسلامية وهما العبادة والسلوك الاجتماعي.
ومن أجل ذلك يقرر المؤتمر أن تكون هذه الموضوعات محور نشاط المجمع في دورته المقبلة.
ويقرر المؤتمر ، بعد الدراسة المستفيضة لموضوع الملكية ، أن حق التملك والملكية الخاصة من الحقوق التي قررها الإسلام وكفل حمايتها .. وأن من حق أولياء الأمر في كل شلدان يحدوا من حرية التملك بالقدر الذي يكفل درء المفاسد وتحقيق المصالح وأن أموال المظالم وسائر الأموال