اتسع نشاط لجنة الفتوى في عهده وأصبحت تتلقى الفتاوى وترد عليهم .. وكان للشيخ السبكي مكانة في مقدمة العلماء الدارسين في علوم الدين واللغة .. وعين شيخا لمذهب الحنابلة بالأزهر وهو آخر من تولى هذا المنصب وفي عام ١٩٥٤ عين مديرا لمجلة الأزهر وعضوا في جماعة نشر الثقافة بالأزهر.
وفي السنوات الأخيرة عين رئيسا للجنة إحياء التراث الإسلامي والعربي وعضوا بلجنتي الخبراء وموسوعة عبد الناصر للفقه الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وقبيل وفاته بأيام راجع فيلما تليفزيونيا عن الإسلام سجله تليفزيون النمسا وأعد مادته العلمية فضيلة الشيخ عبد الحكيم سرور مدير الشئون العامة بالأزهر. وشاهد الشيخ السبكي ـ رحمه الله ـ الفيلم في عرض خاص وأشاد بجودته ، وسيترجم الفيلم إلى مختلف اللغات ، ويعرض في أنحاء العالم.
ترك سجلا حافلا من التراث الإسلامي .. في مقدمته كتب نغمات القرآن ، ورياض القرآن ، وفي ظلال الكعبة والهجرة النبوية ، كما ترك عددا كبيرا من المقالات في منبر الإسلام ولواء الإسلام والوعي الإسلامي ومجلة الأزهر والشبان المسلمين ، والعديد من الأحاديث المسجلة بالتليفزيون والإذاعة .. في برامج نور على نور ، ورحاب الإيمان ، ورأي الدين.
وأبناؤه هم المهندس حباب المعيد بهندسة جامعة الأزهر والدكتور عادل بالقصر العيني وهاني ووفاء بطب قصر العيني جامعة القاهرة.
لقد عاش الشيخ السبكي عالما ومعلما وسيظل مثلا أعلى يذكره بنوه وتلاميذه وعارفو فضله ـ بالتقدير والوفاء ـ في أرجاء العالم الإسلامي ..