ـ ٣ ـ
والعوامل الثقافية التي أثرت في عقلية أديبنا ، يمكن تلخيصها فيما يلي :
١ ـ العامل الأول : ثقافة الأسرة ، وهي أسرة تنتمي إلى أصول عربية قديمة بسط صاحبنا تاريخها في كتاب خرج منه حتى الآن تسعة أجزاء ـ ومن هذه الأسرة أعلام قديمة وحديثة ومعاصرة من الأدباء والعلماء والشعراء والكتاب ، وهو كتاب «بنو خفاجة».
٢ ـ العامل الثاني : ثقافة في الأزهر الذي عاش فيه تلميذا من سنة ١٩٢٧ إلى ١٩٤٦ حيث تخرج من كلية اللغة العربية يحمل شهادة «العالمية من درجة أستاذ في البلاغة والأدب ، وتعادل الدكتوراه حرف (أ) من الجامعات المصرية ـ وتخول لحاملها التدريس في كليات الأزهر وكليات الجامعات المصرية ، وكانت الرسالة التي قدمها هي «ابن المعتز وتراثه في الأدب والنقد والبيان» وهي مطبوعة.
٣ ـ العامل الثالث : مطالعاته الشخصية في الأدب قديمه وحديثه ويقول لنا : إنه حتى تخرجه طالع ما لا يقل عن خمسة آلاف كتاب في الأدب عدا الكتب الثقافية الأخرى.
٤ ـ اتصاله الوثيق بالبيئات والمدارس والمذاهب الأدبية المعاصرة ، ودراساته في كلية اللغة لتلاميذه.
٥ ـ الاستعداد الشخصي والملكات الذاتية ، التي تكون لصاحبها أفكارا ثقافية وأدبية خاصة متميزة.
٦ ـ اتصاله المباشر بالبيئات الثقافية الأجنبية وكان لعمله في الليسيه الفرنسية مدرسا بها أثر ما في حياته ، وكذلك اتصاله بالعديد من العناصر والبيئات الثقافية.