يا أخا الخير «يا خفاجة» والخير شباب الندى وروح الحياة
كل أرض نما بها البر روح ألبسته الحياة ثوب النبات
قد عهدناك يا أخي تعبر الناس فتسعى بهم كسعي الفرات
تبعث اليأس القنوط من الآمال كبعث الحياة بعد الممات
* * *
يا أخي أين يوم كنت ألاقيك وكلي مجرح من كفاحي
لم أجد في الحياة لما تمزقت سواك أمرا يداوي جراحي
كنت أجتاز زحمة الناس كالبيد خوت لم تفض بغير الصياح
ضحلة البر والتعاون تجتر الشحاح الندى بها من شحاح
* * *
كم أرتني الخطوب من صور الناس زيوفا قد فتحت عينيا
رب خدن طننته ملء كفي نفض الخطب من يديه يديا
كان كالشوك لا نبات ولا ظل وإن كان كالنبات نديا
فإذا فزت من تجارب دنياك بحر كسبت بالحر دنيا
* * *
يا أخي كيف مد سحرك في الليل فمد الصباح بين بيانك
ريشة الساحر الصناع بكفيك وسحر البيان تحت لسانك
وخيال الحديث يجذب كاللحن فماذا عزفته في كمانك
الكمان الذي استحال يراعا هز داود فيه من ألحانك
ـ ٧ ـ
وفي قرية صغيرة قديمة من أعمال مركز المنصورة ، تسمى «تلبانة» ، ولد الخفاجي في ٢٢ يوليو عام ١٩١٥ بين أحضان الطبيعة الجميلة في