قدمت لدراسة الشئون الإسلامية والروحية والأخلاقية للانتفاع بها في تعبئة الروح المعنوية بالجيش الأندونيسي.
وكانت له صلاته المستمرة بالقضايا العامة للبلاد العربية والإسلامية.
كتب كثيرا في إصلاح الأزهر لأداء رسالته الكبرى في مصر والعالم الإسلامي.
وكانت كتاباته ومحاضراته ـ فوق اتجاهها الاسلامي والعربي ـ وقد حصل على الدكتوراه في الأدب والنقد من كلية اللغة العربية عام ١٩٦٧ تتّسم دائما بالنزعة الإنسانية.
توفي إلى رحمة الله عام ١٩٨٠.
كتب إليّ عام ١٩٥٨ من دمشق يقول :
أخي البحاثة الدءوب الأستاذ الجليل محمد عبد المنعم خفاجي :
سلام الله عليك ورحمته وبركاته. أكتب لك هذه الرسالة من دمشق الفيحاء بعد أن قضيت أسبوعا في هذا الشطر الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة ، وقد جلنا في أنحاء هذا الإقليم الكريم فزرنا طرطوس وقدموس واللاذقية وحلب وحماة ومعرة النعمان (بلد أبي العلاء) وحمص وغيرها ، وألقيت في كل بلدة من هذه البلاد أكثر من خطب عن الوحدة والعروبة والإسلام ومقومات هذه الأمة المؤمنة ، وقد سعدنا في اليوم التالي لوصولنا بمقابلة الرجل العظيم الرئيس شكري القوتلي ، وخطبت أمامه ، وأهديت إليه نسخة من كتابي «الحاكم العادل عمر بن عبد العزيز» لأنه كان مصري المولد وتولى الخلافة في الشام وجمع في خلافته بين مصر وسوريا وغيرهما من بلاد العروبة والإسلام.
وقد تفضل الرجل المجاهد فتقبل الهدية وعلق عليها بأنها أحسن هدية يتلقاها لأنها تذكرة بالزهد والورع والعدالة ... ثم رد على خطبتي بخطبة