ومنهم كذلك الشيخ الإمام الصوفي عبد الغني النابلسي الذي زار مصر عام ١١٠٥ ه ، والذي تصدر حلقة علمية من حلقاته ، وكذلك مرتضى الزبيدي اليمني صاحب شرح القاموس ، وكان من كبار العلماء في الحديث واللغة والأدب ، وكتابه «تاج العروس من جواهر القاموس» مشهور ، وقد ترجم له تلميذه الجبرتي في تاريخه (٢ ص ٢٠٨ ـ ٢٢٠ عجائب الآثار للجبرتي).
ومن أعلام شيوخه ومدرسيه الإمام محمد عبده (ـ ١٩٠٥ م) مفتي مصر ، ومصلح الأزهر ، ومنشىء مكتبته ، وواضع أهم قوانينه. وكان يلقي دروسه في التفسير فيه في الرواق العباسي.
وممن تخرجوا فيه أو درسوا فيه طائفة كبيرة من أعلام نهضة مصر ، ومنهم الزعيم أحمد عرابي ، وسعد زغلول ، وعبد الله فكري باشا (ـ ١٨٨٩ م) ، والمنفلوطي (ـ ١٩٢٤ م) ، والشيخ محمد شاكر (ـ ١٩٣٩ م) ، والشيخ عبد العزيز البشري (ـ ١٩٤٣ م) ، والشيخ أحمد الزين ، ود. زكي مبارك (ـ ١٩٥٢) ، وطه حسين ، وأحمد حسن الزيات ، وغيرهم.
ومن أعلام المتخرجين فيه كذلك : الشيخ عبد الهادي نجا الأبياري (ـ ١٨٨٨ م) ـ والشيخ حسين المرصفي (ـ ١٨٨٩ م) ، والشيخ حمزة فتح الله (ـ ١٩١٨ م) ، والشيخ سيد المرصفي (ـ ١٩٣١) ، وغيرهم.
وقد تولى مشيخة الجامع الأزهر منذ العصر العثماني إلى اليوم ثمانية وأربعون شيخا ، أولهم الشيخ محمد بن عبد الله الخرشي المالكي المتوفى في ١٧ من ذي الحجة عام ١١٠١ ه.
ومنهم : الشيخ البرماوي (ـ ١١٠٦ ه) والنشرتي (ـ ١١٢٠ ه) ،