المؤرخين ابن خلدون (ـ ٨٠٨ ه ـ ١٤٠٦ ه). ولما قدم ابن بطوطة إلى مصر عام ٧٢٦ ه ـ ١٣٢٥ م زار الأزهر ، وتعرف بعلمائه وذكر بعضهم ، ومنهم : قوام الدين الكرماني ـ شرف الدين الزواوي المالكي ـ شمس الدين الأصبهاني (راجع الرحلة لابن بطوطة ص ٢٥).
وكذلك ممن درسوا في الأزهر ابن حبان الغرناطي العالم اللغوي المشهور ، حيث كان يلقي دروسه فيه.
وكذلك المؤرخ المشهور تقي الدين المقريزي.
ومنذ أواخر القرن الثامن قلما نجد شيخا مشهورا أو أستاذا كبيرا ، لم يأخذ مجلسه في الأزهر ، وبحسبنا أن ابن خلدون شيخ المؤرخين اتخذ حلقة علمية له فيه ، وكان تدريسه في الأزهر وجلوسه في حلقاته العلمية ، حدثا علميا كبيرا.
وممن درسوا فيه كذلك : تلميذ ابن خلدون المؤرخ المشهور العلامة المغربي محمد تقي الدين الفاسي (ـ ٨٤٢ ه).
ومن شيوخه كذلك : الإمام شهاب الدين بن عبد الحق السنباطي (ـ ٩٥٠ ه ـ ١٥٤٣ م) ، والشيخ الخرشي المالكي شيخ الجامع الأزهر (ـ ١١٠١ ه ـ ١٦٨٩ م) ، والشيخ إبراهيم بن محمد البرماوي (ـ ١١٠٦ ه ـ ١٦٩٥ م) وكان من شيوخ الأزهر الشريف ، والشيخ حسن بن علي الجبرتي (ـ ١١١٦ ه ـ ١٧٠٤ م) وهو جد المؤرخ الشيخ عبد الرحمن الجبرتي.
ومنهم كذلك العلامة المغربي شهاب الدين المقري (ـ ١٠٤١ ه ـ ١٦٣٣ م) وقد وفد على مصر عام ١٠٢٧ ه ـ ١٦١٨ م ومنذ ذلك التاريخ لازم التدريس في الجامع الأزهر ، وأقبل على حلقته العلمية الأساتذة والطلاب.