قانون جديد للأزهر ، ألف بمقتضاه مجلس لإدارة الأزهر من أكابر شيوخه الممثلين للمذاهب الأربعة ، ومن ممثل للحكومة.
ولا ننسى أن أقدم أساتذة الأزهر كان هو القاضي أبو الحسن علي بن النعمان (ـ ٣٧٤ ه) فهو أول أستاذ ألقى درسا في الأزهر ـ ثم تلاه أخوه القاضي محمد بن النعمان (ـ ٣٨٩ ه ـ ٩٩٩ م) ـ ثم ابنه الحسين بن النعمان قاضي الحاكم بأمر الله الفاطمي.
ومن أساتذته أبو عبد الله القضاعي الفقيه والمؤرخ (ـ ٤٥٤ ه ـ ١٠٦٢ م) وكان هو سفير المستنصر بالله الفاطمي إلى قيصرة القسطنطينية «تيودورا» لعقد صلح بين مصر والامبراطورية الرومانية الشرقية ، ومن كتبه «المختار في ذكر الخطط والآثار».
ومن الأساتذة كذلك الأمير المختار عز الملك محمد المشهور بالمسبحي (ـ ٤٢٠ ه ـ ١٠٢٩ م) وهو من أقطاب العلماء ومشهوريهم وله كتاب بعنوان «أخبار مصر وفضائلها».
ومنهم كذلك الشاطبي (٥٣٨ ـ ٥٩٠ ه ـ ١١٩٤ م) إمام القراءات في عصره.
وممن قام بالتدريس في الأزهر المؤرخ عبد اللطيف البغدادي (ـ ٦٢٩ ه) ، وقد قدم على مصر عام ٥٨٩ ه ـ ١١٩٣ م ، وتولى التدريس بالأزهر أعواما عدة ، في مواد الكلام والبيان والمنطق ، كما ألقى بعض دروسه الطبية في حلقات خاصة.
وكذلك الشاعر الشيخ الصوفي الكبير شرف الدين عمر بن الفارض (ـ ٦٣٢ ه ـ ١٢٣٤ م) ، وابن خلكان شمس الدين (ـ ٦٨٠ ه ـ ١٢٨١ م) الذي وفد على القاهرة عام ٦٣٧ ه ـ ١٢٣٩ م.
وكذلك ابن هشام أمام العربية في مصر (ـ ٦٤٦ ه) ، وشيخ