الابتدائية عام ١٩٣٢ ، ثم كان قد أنشىء في ذلك الحين معهد الزقازيق فالتحق به واستمر في دراسته إلى أن أصيب بمرض عصبي عضال كان يحول بينه وبين المشي وحده فأخذ يعالج نفسه منه ولكن العلاج لم يجد شيئا ، اللهم إلا في تأخير زحف المرض على صحته ، ثم أخذ الثانوية من الخارج من معهد الزقازيق عام سنة ١٩٢٨ الموافق سنة ١٣٤٦ ه ثم التحق بالقسم العالي بالأزهر ونال منه شهادة العالمية في يونيو سنة ١٩٣٢ الموافق سنة ١٣٥١ ه.
وعاد العالم بعد ذلك فأقام بالقرية يطالع في أسفار الأدب وينظم القريض ويعالج نفسه من مرضه العضال ، ثم تزوج في سبتمبر سنة ١٩٣٩ ووافاه أجله المحتوم في ١٣ أغسطس سنة ١٩٤٠ ـ الثلاثاء ٩ رجب سنة ١٣٥٩ ه ، فعليه رحمة الله ورضوانه.
شاعريته :
إذا تركنا الجانب العلمي لشخصية المغفور له الخالد نافع الخفاجي ، وجدنا أهم مظهر في شخصيته هو الشاعرية الفذة الناضجة القوية الأسباب الوطيدة الملكات.
نماها في نفسه أثر الوراثة عن جده نافع الخفاجي الكبير ، وقراءته وهو صغير لهذه القصص الحماسية الكبيرة كسيرة أبو زيد وعنترة ، ثم عكوفه على كتب الأدب ومصادره الأولى ودواوين فحول الشعراء ، نظم الشعر طفلا ، وكانت كل حياته مظهرا لهذه الشاعرية الناضجة. كان مرضه يحول بينه وبين كل شيء إلا الشعر ، رسم فيه صورة لحياته التي كان يحياها ، وعواطفه التي كانت تجيش بها نفسه ، عبراته التي كان يسكبها على آماله المحطمة ، وصحته المكدودة. وسنتحدث عن شعره في تفصيل بعد قليل.