أن يكون. فنحن نريد أن يكون موجها حاكما بروحيته ونفوذه.
ثم قام الشاعر محمد بدر الدين فألقى قصيدة حرة جريئة بعنوان «الأزهر» مطلعها :
ركع الزمان ببابك استرضاء |
|
وسعى إليك ليقبس الأضواء |
والشمس تطوي ليلها في لهفة |
|
لتطوف حولك في النهار ولاء |
ثم أجاب بعد ذلك فضيلة الأستاذ أحمد الشرباصي عن أسئلة السامعين وتلا بعدها قرارات المؤتمر وهي :
أولا : إن السهام التي توجه إلى الأزهر محاولة النيل منه أو الغض من شأنه ليست موجهة إلى أبناء الأزهر بقدر ما هي موجهة إلى رسالة الأزهر الكبرى التي تدور حول الإسلام ولغة القرآن.
ثانيا : الأزهر الشريف هو المفخرة الكبرى لمصر العربية الإسلامية ، وكل تعويق للأزهر عن السير في طريقه يعد تعويقا لمصر وإساءة لسمعتها الكريمة بين أبناء البلاد العربية والإسلامية.
ثالثا : من واجب الدولة أن تبسط للأزهر ورجاله الأسباب الموصلة لتحقيق رسالته وليتم التعاون بين ولاة الأمر في الدولة وفي الأزهر ، لبناء الوطن المؤمن السليم في عقائده وأخلاقه وتفكيره.
رابعا : قد يكون من وسائل التمكين للعماء في أداء رسالتهم أن تصدر الدولة تشريعا يقضي بتجنيد بعض الأزهريين المختارين من معسكرات الأزهر التدريبية لتكون مهمتهم أن يقاوموا المنكرات الشائعة في المجتمع بصورة عملية ، ويكون لهم الامتيازات المكفولة لبوليس الآداب ويسمون «الحرس الخلقي الاجتماعي» كما يكون لهم شعار خاص يعرفون به بين الجمهور.