ومع ذلك فقد بدأت لجنة في عهد الشيخ المراغي في ترجمة القرآن ، ثم توقفت عن العمل ، ولم تنجز شيئا من مهمتها.
ولما تولى المشيخة الأستاذ الأكبر إبراهيم حمروش فكر في طبع رسائل إسلامية للتعريف بالإسلام بشتى اللغات ، ومع ذلك لم ينجز شيء من هذا العمل.
وفي أكتوبر عام ١٩٥٤ كتب الدكتور طه حسين يطالب بترجمة معاني القرآن الكريم إلى اللغات الحية ، وأجابت مشيخة الأزهر على تساؤله بأن المشيخة تفكر في وضع وطبع رسائل إسلامية تكتب بشتى اللغات العالمية الحية.
ـ ٥ ـ
وفي عام ١٩٤٧ ألف الأستاذ محمد أحمد خلف الله رسالة سماها «الفن القصصي من القرآن الكريم» وقدمها إلى كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول للحصول على الدكتوراه.
وقد ثار على هذه الرسالة علماء الأزهر ، وفي مقدمتهم الشيخ عبد المجيد سليم ، والمرحوم الشيخ عبد الفتاح بدوي الأستاذ بكلية اللغة العربية سابقا ، والشيخ شلتوت وكان معهم أحمد أمين ، وبعضهم أساتذة الجامعة.
ووقف الأستاذ أمين الخولي وصاحب الرسالة يدافعان عن الكتاب .. وقد كانت أخبار اليوم وبعض الصحف والمجلات تنشر بين الحين والحين أنباء المعركة حول هذه الرسالة ، وقد قررت الجامعة عدم صلاحية الرسالة ، وطالبت المؤلف بتقديم رسالة أخرى ، وقد نشر كتابه بعد ذلك.
ـ ٦ ـ
وفي عام ١٩٥٠ أخرج الدكتور طه حسين كتابه (الوعد الحق) ، واتفقت معه بعض شركات السينما على إخراجه في (فيلم سينمائي) ...