الوقت عينه وفود الطاعون فلم يصعب على السلطان أحمد فتح المدينة إذ فر أغلب سكانها. ثم أخذ يناجز قره يوسف فلم يتوفق فى معركته ولم تفده فتوحاته شيئا بل مرت أمر الرياح السوافى مع جميع الولايات المجاورة لها ووقعت كلها. بيد مؤسس دولة التركمان المعروفة «بدولة قره قويولى» أو دولة الخروف الأسود.
تكلمنا عن بناء أسوار بغداد فيحسن بنا أن نقول أن ميرخند يقول ما ملخصه : أن الأسوار التى خططها السلطان أحمد كانت أضيق نطاقا من الأسوار القديمة. وقد بذل كل جهده ليحصن الأسوار ويحفر لها الخنادق. فى بحر سنة ٨١٠ ه (١٤٠٧ ه ـ ١٤٠٨ ه) على ما رواه صاحب كتاب مطلع السعدين ويقال أنه فى أثناء حفره للخندق وجد الكنز الدفين العظيم الذى كان قد اودعه الأرض قبل واقعة تيمور ولم يؤخذ منه شىء البتة. وهذا ما أمكنه من تحصين عاصمته فى قليل من الزمن صدا للعدو ودفاعا عن رعيته (عن خندمير وهمر والمقريزى وهوار وغيرهم).