الفصل الرابع
فى أواخر دولة الايلخانيين وانقراضها
فى شتوة سنة ٨١١ ه (أواخر سنة ١٤٠٨ م) أحد طامحى البصر إلى سرير المملكة وجميع المتحزبين له وحاول أخذ العاصمة بينما كان السلطان أحمد يجد عبثا فى حصار السلطانية وكان أسم الرجل هذا أويس وكان يدعى أنه ابن أحمد ولعل لهذا المدعى بعض الحقيقة لأن أهل الحكومة سعوا فى قطع لسانه بالألطاف والأصفر الرنان فسكت هذا فضلا عن أن السلطان عاد حالا إلى بغداد لما سمع بهذه الأخبار المقلقة وقتل كل من كان متحزيا للمدعى بالعرش فاسكت نامتهم.
وفى سنة ٨١٢ ه (١٤٠٩ م) توفى الشاعر نصر الله البغدادى.
وفى سنة ٨١٣ ه وقع تنافر بين قره يوسف والسلطان أحمد. فاراد هذا أن ينتهز الفرصة ليوسع مملكته بتضيق نطاق أرض متاوئه فزحف على تبريز ليأخذها منه فدخلها بدون صعوبة إلا أنه اضطر إلى أن يحارب حربا عوانا سكان ربض شنب غازان (فى ٢٨ ربيع الثانى ٨١٣ ه ـ ٢٩ آب ١٤١٠ م) فكسروه وجرح جرحا عظيما فى هزيمته ثم أخذ ودفع إلى غالبه الذى استحصل منه عهدا يتنازل فيه عن مملكته لأبنه شاه محمد.
أما قره يوسف فرضى فى الآخر بخنق السلطان محمد من بعد أن ألح عليه حاشيته فى إجابة طلبهم. وعلى هذا الوجه قضى نحبه هذا السلطان المقحام وله من علو المقام بين أهل الغناء وعلم الأنغام. وأهل الشعر والنظم والرياضيات