والهندسة ما يزرى بنماط العيوق. إلا أن الذى كرهه فى أعين الخاص والعام ظلمه وجوره وحبه لسفك الدماء.
وبموته عنت آثار سطوة الإيليخانيين لا آثار سلالتهم كما ظنه أغلب المؤرخين لأنه بعد موت هذا السلطان كان قد بقى ثلاثة أولادهم أبناء لأبناء أخته وهم محمود ومحمد وأويس. وعاشوا فى بغداد مقدار سنة ونصف تحت رعاية الأميرة «تندو أو تندى سلطانة» أخت السلطان أحمد. ثم أن شاه محمد ذهب ليحتل المدينة عملا بالعهد الذى قبل به السلطان المقتول فغادر أردبيل وجاء وضرب خيام عسكره بازاء باب «سوق السلطان».
ومما ساعد فى نجاح تركمان دولة قره قويونلى أن أصحاب الأمير بخشائش وهو الذى قام بوظيفة رئيس شحنة وحاكم فى أيام السلطان أحمد نهضوا نهضة واحدة على عبد الرحيم الملاح وكان يحكم باسم محمود كبير الأخوة الثلاثة ذبحوه ذبحا لا رحمة فيه. فأصبحت المدينة فى كبس واضطراب وارتباك لا يوصف. فهرب الأخوة الثلاثة مع «تندا سلطانة» إلى ششتر فكان لهم هناك نوع من السلطنة لكونهم من أتباع شاه رخ.
ولما صفا الجو لشاه محمد تملك على بغداد ودانة له الرقاب وأخضع تحت أمره قلعة هيت المنيعة الشامخة وطائفة من بلاد كردستان ومن هذه البلاد كلها نشأت المملكة الجديدة مملكة تركمان قره قوينلى وأق قوينلى.
(لخصنا هذا الفصل حوار فى كتابه تاريخ بغداد فى الأزمة الحديثة وعن الملا ياسين فى كتابه عمدة البيان).