بالله ، قالوا : إلى مغفرة الله ورحمته ، قال : إلى ما شاء من قضاء قضاه لي ، قد علم الله أني لم آل ، وما كره الله غيّره.
اللفظ لعباس.
أخبرنا أبو محمّد السلمي ، نا أبو بكر الخطيب.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري.
[قالا :](١) أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا أبو بكر الحميدي ، نا سفيان ، نا إسماعيل قال : سمعت قيسا يقول :
أخرج معاوية يديه كأنهما عسيبا نخل فقال : هل الدنيا إلّا ما ذقنا وجربنا ، والله لوددت أني لم أغبر فيكم إلّا ثلاثا ثم ألحق بالله ، قالوا : يا أمير المؤمنين إلى رحمة الله وإلى رضوانه ، فقال معاوية : إلى ما شاء الله ، قد يعلم الله أنّي لم آل ، ولو أراد أن يغيّر لغيّر.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو بكر ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا أبو علي بن صفوان ، نا ابن أبي الدنيا ، نا إبراهيم بن المنذر (٢) الحزامي (٣) ، نا زكريا بن منظور ، حدّثني محمّد بن عقبة قال :
لما نزل بمعاوية (٤) الموت قال : يا ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى (٥) وإنّي لم آل من هذا الأمر شيئا (٦).
أخبرتنا أم البهاء بنت البغدادي قالت : أنا أبو طاهر بن محمود ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، نا محمّد بن جعفر ، نا عبيد الله بن سعد ، نا إبراهيم بن المنذر ، نا زكريا بن منظور ، حدّثني محمّد بن عقبة قال :
كان معاوية أميرا عشرين سنة ، وخليفة عشرين سنة ، فلما نزل به الموت قال : ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى وإنّي لم آل من هذا الأمر شيئا.
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي ، أنا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن
__________________
(١) زيادة منا للإيضاح.
(٢) «بن المنذر» كتبنا على هامش «ز».
(٣) بدون إعجام بالأصل و «ز».
(٤) الأصل : معاوية ، والمثبت عن «ز».
(٥) ذو طوى ، بفتح أوله وقيل بضمه ، واد بمكة (راجع معجم البلدان).
(٦) البداية والنهاية ٨ / ١٥١.