أحمد بن عيسى السعدي ، أنا عبيد الله بن محمّد بن محمّد العكبري قال : قرئ على عبد الله ابن محمّد البغوي ، نا ابن (١) هانئ ـ يعني ـ إبراهيم ، نا ابن بكير المصري ، نا ابن وهب ، عن الليث ، عن يزيد بن أبي حبيب.
أن معن بن يزيد بن الأخنس من بني سليم ، هو وأبوه وجده تمام عدّة أصحاب بدر (٢) ، ولا أعلم رجلا وابنه وابن ابنه شهد بدرا مسلمين كلهم مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم غيرهم ، لا أعلم ليزيد بن أبي حبيب متابعا على شهودهم بدرا ، والله أعلم.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضّل ، نا أبي (٣) أبو عبد الرّحمن قال في تسمية من صحب النبي صلىاللهعليهوسلم هو وأبوه وجده ، فذكرهم وذكر فيهم : معن بن يزيد بن الأخنس السّلمي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو علي بن المسلمة ، أنا أبو الحسن الحمامي ، أنا أبو علي بن الصوّاف ، أنا الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى العطار ، حدّثني أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، قال : قالوا :
وقدم معن بن يزيد بن الأخنس السّلمي في رجال من بني سليم نحوا من مائة ، فقال أبو بكر : لو كانوا (٤) هؤلاء أكثر مما هم أمضيناهم ، فقال له عمر : والله لو كانوا عشرة لرأيت أن تمدّ بهم إخوانهم ، وو الله إني لأرى أن نمدّهم بالرجل الواحد إذا كان ذا حزم وغناء قالوا : فقال حبيب بن مسلمة الفهري : وعندي نحو من عدّتهم ، رجال من أفناء (٥) القبائل ، ذو (٦) رغبة في الجهاد ، فأجمعنا وهؤلاء جميعا يا خليفة رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم ابعثنا مددا لإخواننا من المسلمين ، قالوا : فقال أبو بكر : فاخرج بهم جميعا ، فأنت أمير القوم حتى تقدم على إخوانك ، قال : فعسكر بهم ثم جمع إليه أصحابه ، ثم مضى بهم حتى قدم على يزيد بن أبي سفيان.
__________________
(١) تحرفت في م إلى : أبو.
(٢) قال أبو عمر ابن عبد البر : لا يعرف معن في البدريين ، ولا يصح. (الاستيعاب على هامش الإصابة ٣ / ٤٤٧).
(٣) تحرفت بالأصل إلى : ابن.
(٤) كذا بالأصل و «ز» ، وفي م ود : «كان» وهو أشبه.
(٥) بالأصل : أبناء ، والمثبت عن د ، و «ز» ، وم.
(٦) كذا بالأصل ود ، وم ، و «ز» ، والوجه : ذوو.