الشمس والقمر إلى الأرض .. إلى غير ذلك من المحالات الممتنعة [ لذاتها ].
وذهبت الأشاعرة : إلى أنّ الله تعالى لم يكلّف العبد إلّا ما لا يطاق ولا يتمكّن من فعله (١) ، فخالفوا المعقول الدالّ على قبح ذلك ، والمنقول ، وهو المتواتر من الكتاب العزيز ، قال الله تعالى :
( لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها ) (٢) ..
( وَما رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيدِ ) (٣) ..
و( لا ظُلْمَ الْيَوْمَ ) (٤) ..
( وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً ) (٥).
والظلم هو الإضرار بغير المستحقّ ، وأيّ إضرار أعظم من هذا مع إنّه غير مستحقّ؟!
تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا.
* * *
__________________
(١) اللمع في الردّ على أهل الزيغ والبدع : ٩٨ ـ ٩٩ ، تمهيد الأوائل : ٣٣٢ ـ ٣٣٣ ، الأربعين في أصول الدين ـ للفخر الرازي ـ ١ / ٣٢٨ ـ ٣٣٢ ، المواقف : ٣٣٠ ـ ٣٣١ ، شرح المقاصد ٤ / ٢٩٦ ، شرح المواقف ٨ / ٢٠٠.
(٢) سورة البقرة ٢ : ٢٨٦.
(٣) سورة فصّلت ٤١ : ٤٦.
(٤) سورة غافر ٤٠ : ١٧.
(٥) سورة الكهف ١٨ : ٤٩.