وذكر في « الاستيعاب » بترجمة خبيب ، أنّ الذي أرسله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم لإنزاله هو عمرو بن أميّة الضمري ، وما ذكر الزبير ، ولا المقداد (١)!
هذا في نزول الآية ..
وأمّا دلالتها على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام ؛ فلأنّ نزولها فيه كاشف عن أفضليّته وامتيازه بالمعرفة والإخلاص ؛ لأنّ كثيرا من المسلمين غيره قد بذلوا أنفسهم في الجهاد ، وحفظ الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم ونشر الدعوة ولم ينالوا ما ناله أمير المؤمنين عليهالسلام من شهادة الله له ، بأنّه شرى نفسه ابتغاء مرضاته حتّى باهى به سادة ملائكته ، وذكره بالأخوّة لسيّد أنبيائه ، وقال له جبرئيل : « من مثلك؟! » (٢) الدالّ على عدم المماثل له .. والأفضل هو الإمام!
* * *
__________________
(١) الاستيعاب ٢ / ٤٤٢ رقم ٦٣٢.
(٢) كما في رواية الثعلبي المتقدّمة آنفا في الصفحة ٣٩٣.