عبيدة بن الحارث تأخرت وفاته حتى وصل الصفراء ، ويظهر من كلام أهل السّير أن بقيتهم دفنوا ببدر ، وبها مسجد العمامة المتقدم.
ورأيت بأوراق في منازل الحاج ، ما لفظه : ومن بدر إلى الدخول نحو نصف فرسخ ، وهو الغار الذي دخل النبي صلىاللهعليهوسلم فيه ، انتهى. وهذا الغار على يمين المصعد من بدر ، ورأيت الحجاج يتبركون بالصلاة فيه ، ولم أقف فيه على غير ما تقدم.
وقال المرجاني : شهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم بدرا بسيفه الذي يدعى العضب ، وضربت فيها طبلخانة النصر ، فهي تضرب إلى قيام الساعة ، انتهى. ويقال : إنها تسمع بالموضع المذكور ، وهو على أربع مراحل من المدينة ، به عين ونخيل.
براق : بكسر أوله يضاف لبدر المتقدم في قول كثير :
فقلت وقد جعلن براق بدر |
|
يمينا والعنابة عن شمالي |
براق حورة : ـ بكسر أوله ، وفتح الحاء المهملة والراء ـ موضع من أودية الأشعر ، بناحية القبلة ، قال الأحوص :
فذو السّرح أقوى فالبراق كأنّها |
|
بحورة لم يحلل بهنّ عريب |
براق خبت : بفتح الخاء المعجمة ، وسكون الموحدة ، بعدها مثناة صحراء يمر بها المصعد من بدر إلى مكة ، وقيل : خبت ماء لكلب ، قال بشر :
فأودية اللّوى فبراق خبت |
|
عفتها العاصفات من الرّياح |
برام : بفتح أوله ، وبكسره ـ جبل كأنه فسطاط ، يبتدئ منه البقيع ، وهو من أعلامه في المغرب ، ويقابله عسيب في المشرق ، وفيه يقول المحرق المزني :
وإني لأهوى من هوى بعض أهله |
|
برام وأجراعا بهنّ برام |
برثان : بالفتح واد بين ملل وأولات الجيش ، سلك عليه النبي صلىاللهعليهوسلم إلى بدر ، ولعله تصحيف تربان التي في التاء المثناة ، قاله المجد ، وهو كما ظن لما سيأتي.
برج : بفتح الباء والراء ، أطم لبني النضير.
البرريان : كانتا من طعم أزواج النبي صلىاللهعليهوسلم وأظنهما المعروفتين بالبررة والبريرة بالعالية.
برق : بلفظ البرق اللامع من السحاب ، قرية بقرب خيبر ، ويوم برق من أيامهم.
برقة : بالضم ، وروى بالفتح من صدقاته صلىاللهعليهوسلم كما تقدم ، وأما برقة العبرات بفتح العين المهملة والمثناة التحتية فبرقة واسعة حسنة جدا ، بين ضرية والبستان ، على أقل من نصف ميل منها ، وهي التي في شعر امرئ القيس الآني في حليت.