حصونها ، وقال ابن السكيت : أجم حصن بناه أهل المدينة ، وكل بيت مربع مسطح أجم.
أحامر : بضم أوله ، قال عرّام : وحذاء أبلى جبل يقال له ذو الموقعة من شرقيها ، وهو جبل معدن بني سليم ، وحذاءه عن يمينه قبل القبلة جبل يقال له أحامر ، وقال ياقوت في كتابه المشترك : أحامر البغيبغة جبل أحمر من جبال حمى ضرية.
أحباب : جمع حبيب ، بلد في جنب السوارقية.
أحجار الزيت : عند الزوراء ، قال ياقوت : هو موضع كان فيه أحجار علت عليها الطريق فاندفنت.
وقال ابن جبير : هو حجر موجود يزار ، يقال : إن الزيت رشح للنبي صلىاللهعليهوسلم منه ، وهو موضع صلاة الاستسقاء ، وسبق فيمن ذكر أنه نقل من شهداء أحد أن مالك بن سنان دفن عند أصحاب العباء.
قال ابن زبالة في روايته : وهناك كانت أحجار الزيت ومشهد ، مالك بن سنان معروف ؛ فأحجار الزيت عنده كما يعلم من أطراف كلام ابن شبة بالزوراء من سوق المدينة.
قال : وحدثنا محمد بن يحيى عن ابن أبي فديك قال : أدركت أحجار الزيت ثلاثة مواجهة بيت أم كلاب ، قال : وتعرف اليوم ببيت بني أسد ، فعلا الكبس الحجارة فاندفنت.
وعن هلال بن طلحة العمري أن حبيب بن سلمة كتب إليه أن كعبا سألني أن أكتب له إلى رجل من قومي عالم بالأرض ، فلما قدم كعب المدينة جاءني بكافية ، فقال : أعالم أنت بالأرض؟ قلت : نعم ، قال : إذا كان بالغداة فاغد عليّ ، فجئته حين أصبحت ، فقال : أتعرف موضع أحجار الزيت؟ قلت : نعم ، وكانت أحجارا بالزّوراء يضع عليها الزياتون رواياهم ، فأقبلت حتى جئتها ، فقلت : هذه أحجار الزيت ، فقال كعب : لا ، والله ما هذه صفتها في كتاب الله ، انطلق أمامي فإنك أهدى بالطريق مني ، فانطلقنا حتى جئنا بني عبد الأشهل ، فقال : إني أجد أحجار الزيت في كتاب الله هنا ، فسل القوم عنها ، فسألتهم عنها ، وقال : إنها ستكون بالمدينة ملحمة عندها.
قلت : فأحجار الزيت موضعان ؛ فالأول هو المراد بحديث أبي داود واللفظ له والترمذي والحاكم وابن حبان في صحيحه عن عمير مولى آبي اللحم أنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم يستسقي عند أحجار الزيت قريبا من الزوراء ، قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه ، وفي رواية عن محمد بن إبراهيم أخبرني من رأى النبي صلىاللهعليهوسلم يدعو عند أحجار الزيت باسطا