انتصر ببدر أرسل ابن رواحة بشيرا إلى أهل العالية وزيد بن حارثة لأهل السافلة ، قال أسامة بن زيد : فأتانا الخبر حين سوّينا التراب على رقية ابنة رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن زيد بن حارثة قدم ، فجئته وهو واقف بالمصلّى قد غشيه الناس ، فظاهره الانقسام إلى السافلة والعالية فقط ، وأن المعروف بالمدينة اليوم من السافلة لإتيان بشير السافلة إلى المصلى.
الساهية : تقدمت في أودية العقيق.
ساية : كغاية ، قال المجد : واد من أعمال المدينة لم يزل واليه من قبل صاحبها ، إلا في زماننا ، وانفرد عن حكمها كسائر أعراض المدينة ، وفي ساية نخل ومزارع وموز ورمان وعنب ، وأصلها لولد علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهم وفيها من أفناء الناس ، ويطلع عليها جبل السّراة دون عسفان ، قاله عرام ، وقال ابن جني : شمنصير جبل ساية واد عظيم به أكثر من سبعين عينا ، وهو وادي ألج.
سبر : بالفتح وتشديد الموحدة المكسورة ، كثيب بين بدر والمدينة ، قسم به رسول الله صلىاللهعليهوسلم غنائم بدر ، نقله المجد عن نصر ، وذكر في سير بالمثناة التحتية ما سيأتي من أن القسم به فيرجع إلى الاختلاف في ضبط اللفظ ، والراجح ما سيأتي.
السّتار : بالكسر والمثناة فوق ثم ألف وراء ، جبل بحمى ضرية ، وجبل آخر بالعالية في ديار سليم ، وأجبل سود على ثلاثة أيام من ينبع.
سجاسج : اسم وادي الرّوحاء ، قال ابن شبة : والسجسج الهواء الذي لا حرّ فيه ولا برد.
السد : بالضم ، سد عبد الله بن عمرو بن عثمان يأتي منه رانوناء فيها ، وهناك سد بقرب عير يعرف اليوم بسد عنتر ، وقال عرام : السد هو ماء سماء جبل شوران مطل عليه ، أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بسده ، ومن السد قناة إلى قباء اه.
وكأنه يريد السد المتقدم ، لما اقتضاه كلامه في شوران أنه جبل عير كما سيأتي ، وقال بعضهم : السد موضع بالمدينة كان يجلس فيه إسماعيل بن عبد الرحمن السدي ، فنسب إليه.
وقال الحارثي : السد ماء سماء في حزم بني عوال ، ولعله يعني السد الذي في الطريق التي كان الرشيد يسلكها من المدينة إلى معدن بني سليم بين المدينة والرحضية على عشرين ميلا من المدينة ، قاله الأسدي ، قال : وبه ماء كثير في شعب كان معاوية رضي الله تعالى عنه عمل له سدا يحبس فيه الماء شبيها بالبركة ، انتهى.
وأخبرني بعض أمراء المدينة أنه معروف دون هكر.
وفي البخاري في حديث رجوعه صلىاللهعليهوسلم من خيبر بصفية : فخرج بها حتى بلغنا سد