وأتعب نفسه فيما سيفنى |
|
وجمع من حرام أو حلال |
هب الدنيا تقاد إليك عفوا |
|
أليس مصير ذلك للزوال؟ |
وقوله أيضا :
أيا من يؤمل طول الحياة |
|
وطول الحياة عليه خطر |
إذا ما كبرت وبان الشباب |
|
فلا خير في العيش بعد الكبر |
وقد يخرج النداء عن معناه الأصلي من نداء القريب أو البعيد إلى معان أخرى تستفاد من سياق الكلام وقرائن الأحوال ، كالإغراء والتحسر والزجر.
١ ـ ومن النداء الذي خرج عن معناه الأصلي إلى الإغراء قول أبي الطيب المتنبي مخاطبا سيف الدولة :
يا أعدل الناس إلا في معاملتي |
|
فيك الخصام وأنت الخصم والحكم |
أعيذها نظرات منك صادقة |
|
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم |
وقول شاعر مصري معاصر :
يا بلادي اليوم فاستقبلي النو |
|
ر ، وعيشي طليقة يا بلادي |
لم يعد فيك مأمل للألى كا |
|
نوا يعيشون عيشة الأوغاد |
لم يعد فيك مأرب للألى كا |
|
نوا يظنون أننا كالجماد |
وقوله أيضا :
يا شباب البلاد أحييتموها |
|
وأبيتم على المدى أن تهونا |
كل يوم لكم مواقف صدق |
|
تملأ الأرض روعة وفتونا |
أرسلوها في قوة وإباء |
|
صيحة ترهب الألد الخئونا |
علموه كيف احترام الأماني |
|
أشعروه بأننا لن ندينا |
٢ ـ ومن النداء الذي خرج من معناه الأصلي إلى التحسر قول ابن الرومي :
يا شبابي! وأين مني شبابي؟ |
|
آذنتني حباله بانقضاب |