فمن الصيغة الأولى قول شقران الهزيمي :
أولئك قوم بارك الله فيهم |
|
على كل حال ، ما أعف وأكرما! |
ومن الصيغة الثانية : قوله تعالى : (أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنا).
٣ ـ القسم : ويكون بأحرف ثلاثة تجر ما بعدها وهي «الباء ، والواو والتاء» ، كما يكون بالفعل «أقسم» أو ما في معناه من مثل «أحلف».
«فالباء» هي الأصل في أحرف القسم الثلاثة ، وهي تدخل على كل مقسم به ، سواء أكان اسما ظاهرا أو ضميرا ، نحو «أقسم بالله» و «أقسم بك».
و «الواو» فرع عن الباء ، وتدخل على الاسم الظاهر فقط ، نحو قوله تعالى : (وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى ، وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى ، وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).
و «التاء» فرع من الواو ، بمعنى أنها لا تدخل على كل الأسماء الظاهرة ، وإنما تدخل على اسم الله تعالى فقط ، نحو قوله تعالى : (تَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ).
ومن صيغ القسم التي ترد كثيرا في الأساليب العربية «لعمر» مضافة إلى اسم ظاهر أو ضمير مثل «لعمر الله» و «لعمرك» والتقدير : لعمر الله ، ولعمرك قسمي أو يميني أو ما أحلف به ، وذلك نحو قول معن بن أوس :
لعمرك ما أدري وإني لأوجل |
|
على أينا تعدو المنية أول |
وقول ابن الرومي :
لعمرك ما الدنيا بدار إقامة |
|
إذا زال عن نفس البصير غطاؤها |
وكيف بقاء العيش فيها وإنما |
|
ينال بأسباب الفناء بقاؤها؟ |
٤ ـ الرجاء : ويكون بحرف واحد هو «لعلّ» ، وبثلاثة أفعال هي :
عسى ، وحرى ، واخلولق.