خليليّ إني لا أرى غير شاعر |
|
فلم منهم الدعوى ومني القصائد؟ |
فلا تعجبا أن السيوف كثيرة |
|
ولكن سيف الدولة اليوم واحد |
وقول إحدى نساء العرب تشكو ابنها :
أنشا يمزّق أثيابي يؤدبني |
|
أبعد شيبي يبغي عندي الأدبا! |
وقول شوقي :
ما أنت يا دنيا؟ أرؤيا نائم؟ |
|
أم ليل عرس؟ أم بساط سلاف؟ |
٣ ـ التمني :
وذلك عند ما يكون السؤال موجها إلى من لا يعقل.
ومن أمثلته :
هل الحدث الحمراء تعرف لونها؟ |
|
وتعلم أيّ الساقيين الغمائم (١) |
هل بالطلول لسائل رد؟ |
|
أم هل لها بتكلم عهد؟ |
أيدري الربع أيّ دم أراقا؟ |
|
وأيّ قلوب هذا الركب شاقا؟ |
أما تغلط الأيام فيّ بأن أرى |
|
بغيضا تنائى أو حبيبا تقرب؟ |
فيا ليلة قد رجعنا بها |
|
سعيدين ، من لي بأن تقبلي؟ |
وقول أبي العتاهية في مدح الأمين :
تذكر أمين الله حقي وحرمتي |
|
وما كنت توليني لعلك تذكر |
فمن لي بالعين التي كنت مرة |
|
إليّ بها في سالف الدهر تنظر؟ |
وقول شاعر معاصر من قصائد مختلفة :
يا طيور المساء هل من سبيل |
|
تصل النفس بالليالي الشهيدة؟ |
هو هذا أنا من لي بصوت |
|
يمنع الناس أن يطيلوا الملاما؟ |
ألا ليالي بيضا كالتي سلفت |
|
أنسى بها كل ما عانيت من محن؟ |
وقوله مخاطبا بلاده :
__________________
(١) الحدث : قلعة بناها سيف الدولة في بلاد الروم.