باب الدباغة : كان في ناحية الشرق الشمالية من المدينة. وسمي بذلك لأنّه على خطى قليلة من سوق الدبّاغين أو محلّة الدباغة. وكان هذا الباب أكثر أبواب المدينة ازدحاما بالمارّة ، وكان التجّار من أصحاب القوافل القادمة من البرّ يختارونه من البر لقربه من الميناء ، وتجنّبا لاجتياز أسواق بيروت الضيّقة ومنعطفاتها الملتوية. وكان عند هذه الباب مركز تحصيل ضرائب المكوس على البضائع الصادرة والواردة.
باب السرايا : أطلق عليه هذا الإسم لقربه من سرايا فخر الدين التي تهدمت سنة ١٨٨٢ م. وكان موقعه جنب بناية دعبول.
باب أبي النصر : كان على مقربة من المكان الذي كان يقوم فيه المقهى المعروف بقهوة القزاز في ساحة الشهداء لجهة كاتدرائيّة مار جرجس المارونيّة ومدخل سوق أبي النصر من ناحية ساحة الشهداء. وينسب هذا الباب ، كما السوق ، إلى المرشد الأكبر أبي الوفاء الشيخ عمر أبي النصر اليافي الذي كان السلطان عبد الحميد قد وهبه الأرض التي قامت عليها سوق أبي النصر التي سمّيت باسمه. وكان الشيخ عمر من أقطاب الطريقة الخلوتيّة البكريّة ، وهي إحدى الطرق الصوفيّة التي شاعت يومئذ وكان لها أثر بالغ في نشر الشعائر الدينيّة في بيروت.
باب الدركاه أو باب الدركة : أصل اسمه" دركاه" والكلمة تركيّة ومعناها" فندق". كان موقع هذا الباب عند الزاوية الغربيّة لشارع المعرض لجهة الجنوب. وكان أنيق البناء ، عالي الأركان ، حجارته صلدة ذات ألوان طبيعيّة مختلفة ، جلبت من أرجاء البلاد ، وقد عدّ يومئذ أجمل أبواب بيروت. وذكر مؤرّخون أنّ ابراهيم باشا المصري دخل مدينة بيروت من هذا الباب ، وشقّ طريقه إلى السرايا في موكب فخم تظلّله أقواس النصر ومعالم الزينة والقباب.