سوق أياس : شيّد مباني هذه السوق الأثريّة الثري البيروتي الدمشقي الأصل الشيخ محمّد سعيد أياس فحملت اسم عائلته. كانت السوق مخصّصة للمشاة فلا تدخلها السيّارات ، وكانت محلّاتها مخصّصة لبائعي الأقمشة ولوازم الخيّاطين. إشتهرت في وسط سوق أياس" بركة العنتبلي" التي كانت تبيع السحلب والجلّاب والليموناضة المميّزة. ومن هذه السوق كانت تتفرّع مداخل إلى سوق الطويلة عن طريق سلالم حجريّة ، ومخارج إلى سوق الجوخ عن طريق سلالم حجريّة أيضا.
سوق البرغوت : تقع سوق البرغوت في شارع فوش ، في وسط بيروت ، هذا الشارع الذي عاد ينبض مجدّدا بعد غياب طويل ، إذ نظّم فيه مهرجان سوق البرغوت التي جمعت أصنافا عديدة من القطع الأثريّة القديمة والجديدة ، من أثاث ، وتحف ، وثريّات ، ومنحوتات ، وسجّاد ، وفخّاريات ، ونقود ، وفضيّات ، وأوان قديمة. تسمية سوق البرغوت تعود إلى القرش المثقوب الذي كان متداولا أيّام العثمانيّين. فالقرويّون كانوا يقصدون أسواق بيروت ويشترون بهذه بهذه القروش الكثير من حاجياتهم مطلقين عليه إسم" البرغوت" ، ولا علاقة للإسم بحشرة البرغوت.
سوق الجميل : موقعها بموازاة سوق الطويلة ، مؤلّفة من طريق رئيسي وزواريب تتفرّع عنها. حملت اسمها من احتوائها على كلّ ما يختص بالمرأة البورجوازيّة. يحدّها من الشرق شارع ويغان ، من الجنوب شارع اللنبي ، ومن الغرب شارع البطريرك الحويّك ، ومن الشمال جادّة الفرنسيّين. عرفت هذه السوق تغييرا جوهريّا من سوق تقليديّة قديمة إلى سوق ذات طابع أنيق لاتّصالها بالمرفأ والشركات الأوروبيّة ، ما ادّى إلى إغراقها ببضائع ومنتوجات أوروبيّة ، وجعل لها شهرة منذ ما بعد الحرب العالميّة الأولى.