وبعض العقود التي كانت موجودة في سوق الطويلة ، وكان مدخل الزاوية من الجهة الشرقية ، يصعد إليها بعدة درجات ، وقد وسّعت الزاوية وأكمل بناء الجامع بين ١٨٦٢ و ١٨٦٥ ، وقد عرف عندها بجامع الأحمدين نسبة لسيدي أحمد البدوي ولوالي سورية أحمد حمدي باشا ، ثمّ أصبحت زاوية الباشورة تعرف بجامع الباشورة بدءا من ٩ أيلول ١٨٧٨ بعد أن صدرت إرادة سنية ـ فوضع المنبر فيه ونصب الخطيب بحضور مفتي بيروت الشيخ الفقيه العلّامة محمد حسن المفتي الطرابلسي الأشرفي. وقام الشيخان محمد سلام ومحمد علايا بمبادرة رائدة فاعلنا في ١٤ شباط ١٩١١ عن عزمهما على فتح مكتب ليلي لتعليم القراءة والكتابة ، فأسست جمعية المقاصد سنة ١٨٧٨ في دار الشيخ عبد القادر قبّاني في محلة الباشورة. ثمّ أنشئت" المدرسة السلطانيّة" ١٨٨٥ وأصبحت لاحقا تعرف بكلّية المقاصد للبنات. وقد عرفت محلة الباشورة ـ البسطة التحتا زوايا لثلاث طرق صوفية : زاوية البدوي التي أصبحت جامع البسطة ، وزاوية الطريقة الخلوتيّة الصاويّة خلف الجامع ملاصقة لمنزل شيخ الطريقة الشيخ عبد الرحيم الفاخوري ، وزاوية الطريقة الرفاعيّة تجاه الباب القبلي العلوي لجبانة الباشورة وشيخها الشيخ جميل مدقّة الحسيني. وكان والي سورية أحمد حمدي باشا من سكّان المحلّة في الدار التي بناها آل العريس إلى الشرق من المدرسة العسكريّة ، وعرفت بدار الولاية.
البسطة :روى المرحوم الحاج محمد عبد الغني رضوان أنّه حفيد رضوان الحسامي الجبيلي وأنّ رضوانا كان له محمود الذي وضع طاولة خشبية ـ بسطة ـ في موقع مخفر البسطة الفوقا لبيع الخضار. ويبدو أن زبائن هذه البسطة تكاثروا وشعر شخص من آل فرشوخ بذلك فوضع بسطة للخضار