وأحمد مختار بيهم والشيخ أحمد طبّارة ، ومن بيته في المحلة انطلق الشيخ أحمد عمر المحمصاني ١٩١٢ إلى المرفأ مطلقا خطبته المدويّة ملهبا حماس الجماهير لمقاومة الأسطول الإيطالي. وإثر معاهدة سنة ١٩٣٦ صعد أنيس النصولي إلى مأذنة الجامع وخطب في المتظاهرين منتقدا معاهدة إقرار الفرنسيّة كلغة رسميّة إلى العربيّة. وفي ١٩٣٨ خطب الشيخ أحمد المحمصاني في الساحة أمام الجامع داعيا الجماهير إلى الوحدة السوريّة ، فانطلقت تظاهرة من الجامع حتّى ساحة البرج تهتف للوحدة وتنادي بسقوط الإنتداب.
جادّة الفرنسيّين :كانت تمتدّ من باب السمطيّة أو السانتيّة أو الصمبطيّة حتّى مربع" الكيت كات" في محلّة الزيتونة. وكانت فيها مستديرة من الحجر الفرنسي بداخلها حدائق زهريّة وقوس تذكاري للجنود الفرنسيّين الذين قضوا في الحرب العالميّة الأولى. ومن أشهر مباني هذه الجادّة فندق النور ماندي. وفي الجهة الشماليّة كانت تقع المقبرة الإسلاميّة المشهورة باسم" مقبرة السمطيّة" التي كانت مدفنا لمن يتوفّاه الله من سكّان بيروت. وفي هذه السوق كانت أوّل مدرسة للبنات تابعة لجمعيّة المقاصد الخيريّة الإسلاميّة.
الجمّيزة : تعتبر منطقة الجمّيزة من أعرق الأحياء البيروتيّة وأقدمها وأغناها تراثيّا. إسمها منسوب إلى شجرة جمّيز عملاقة كانت تقوم في بقعة منها. بنيت خارج أسوار المدينة القديمة على طول طريق طرابلس ، ولا تزال محافظة على الهويّة التاريخيّة للحيّ السكنيّ البيروتيّ. شارع غورو في الجمّيزة حيث درج مار نقولا المعروف بدرج الفن ، تطوّرت مبانيه على خطّ مستقيم ، حتّى شكّلت صفّا من الواجهات المتراصفة ذات الطابع التاريخيّ في علوّ متناسق : طبقة أرضيّة وثلاث طبقات كمعدّل وسطيّ. من هنا فإنّ