أمكن ـ لأنّ الحالة السابقة لكل إنسان عادة هي الفقر ـ أو بنحو استصحاب العدم الأزلي بناء على جريانه وعدم جريان الأوّل.
٨ ـ واما تفسير العاملين بما ذكر فهو من باب الأخذ بظاهر اللفظ في الاطلاق. وبه يتّضح الوجه في عدم اشتراط الفقر ، مضافا الى التمسّك بقرينة المقابلة.
٩ ـ واما تفسير المؤلفة قلوبهم بخصوص المسلمين المذكورين فيستند الى دلالة بعض الروايات على ذلك ، ففي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام : «سألته عن قول الله عزّ وجلّ : والمؤلفة قلوبهم. قال : هم قوم وحدوا الله عزّ وجلّ وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله وشهدوا ان لا إله إلاّ الله وان محمّدا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وهم في ذلك شكّاك في بعض ما جاء به محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم فأمر الله عزّ وجلّ نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن إسلامهم ...» (١).
واستظهار الاختصاص لو تم تكون الصحيحة بسببه مقيّدة لإطلاق الآية الكريمة إلاّ أن ذلك قد يتأمّل فيه فيكون الإطلاق محكّما.
١٠ ـ واما تفسير الرقاب بالسعة المذكورة فيكفي لإثباته التمسّك بإطلاق الآية الكريمة.
١١ ـ واما اعتبار العجز عن اداء الدين في الغارمين بالرغم من إطلاق الآية الكريمة فللجزم بالقيد المذكور من الخارج.
١٢ ـ واما اعتبار عدم الصرف في المعصية فلم ينسب فيه الخلاف إلى أحد. وقد دلّت عليه روايتان كلتاهما ضعيفة السند :
__________________
(١) اصول الكافي ٢ : ٤١١ الحديث ٢.