محمارّ : محيمير ، ولا تقول محيمر ، وتقول في تصغير : حمارّة حميّرة كأنّك صغرت : حمرّة لأنّك لو كسّرتها تقول : حمارّ ، ولا تقول : حمائر.
وتقول في تصغير مغدودن : مغيدين إن حذفت الدال الآخرة ، كأنك صغّرت : مغدون ، وإن حذفت الدال الأولى قلت في تصغيرها : مغيدن. وإذا صغّرت مقعنسس (١) حذفت النون وإحدى السّينين فقلت : مقيعس ، وإن شئت قلت : مقيعيس.
وأمّا معلوّط (٢) فليس فيه إلّا معيليط. وفي تصغير عفنجج (٣) : عفيجج ، وعفيجيج وإذا صغّرت عطوّد (٤) قلت : عطيّد ، وعطيّيد ، وإذا صغّرت استبرق قلت : أبيرق.
١٤ ـ تصغير ما كان على أربعة أحرف فلحقته ألف التأنيث الممدودة. وذلك نحو «خنفساء ، وعنصلاء (٥) ، وقرملاء» (٦) ، فإذا صغّرتها قلت : خنيفساء ، وعنيصلاء ، وقريملاء ولا تحذف ألف التّأنيث لأنّ الألفين ـ الألف والهمزة ـ لمّا كانتا بمنزلة الهاء في بنات الثلاث لم تحذفا هنا.
١٥ ـ تصغير ما كان على ثلاثة أحرف ولحقه ألف التأنيث المدودة :
وذلك قولك في تصغير حمراء : حميراء ، وفي صفراء : صفيراء ، وفي طرفاء : طريفاء.
وكلّ ما كان على ثلاثة أحرف ولحقته زائدتان ـ الألف والهمزة ـ فكان ممدودا منصرفا فإن تصغيره كتصغير الممدود الذي همزته بدل من ياء ، وذلك نحو : علباء وحرباء تقول في تصغيرهما : عليبيّ ، وحريبيّ ، كما تقول في سقّاء سقيقيّ ، وفي مقلاء : مقيليّ.
ومن قال : غوغاء وصرف قال : غويغي ، ومن لم يصرف وأنّث فإنها عنده بمنزلة عوراء ، يقول في تصغيرها غويغاء ، وعويراء.
١٦ ـ من صيغ التّصغير ما ليس منه وإنما لدنوّه.
وذلك قولك : «هو دوين ذلك ، وهو فويق ذاك» ومن ذلك : هو أصيغر منك ـ وإنّما أردت أن تقلّل الذي بينهما من السّن ـ ومثل ذلك قولهم : قبيل الظّهر ، وبعيد العصر ، فالمراد قبل الظهر بقليل ، وبعد العصر بقليل ، وكذلك قولك : دوين ذلك : أي أقرب أو أقل.
__________________
(١) المقعنسس : الشديد.
(٢) من اعلوّط البعير : تعلّق بعنقه.
(٣) العفنجج : الضّخم الأحمق.
(٤) العطوّد : الشديد الشاق.
(٥) العنصلاء : البصل البرّي.
(٦) قرملاء : موضع.