لفظا وخطّا ، وذلك : إذا جاء علم بعده «ابن» صفة له ومضاف لعلم هو أب له ، نحو «محمد بن عبد الله بن عبد المطلب» إلّا إذا وقع في أول السطر فتثبت الهمزة خطّا لا لفظا.
الابنم :
هي الابن ، والميم زائدة للمبالغة ، يقول حسّان بن ثابت :
«فأكرم بنا خالا وأكرم بنا ابنما»
. وتتبع النّون حركة الميم ، وعلى ذلك قال الكوفيون : هو معرب من مكانين ، وهمزته للوصل ، وقد يثنّى نحو قول الكميت :
ومنّا لقيط وابنماه وحاجب |
مؤرّث نيران المكارم لا المخبي (١) |
ابنة وبنت ـ مؤنّثة الابن على لفظه وفي لغة «بنت» والجمع «بنات» وهو جمع مؤنّث سالم ، قال ابن الأعرابي : وسألت الكسائي : كيف تقف على بنت؟ فقال : بالتاء اتباعا للكتاب ، والأصل بالهاء ، لأنّ فيها معنى التّأنيث. وإذا اختلط ذكور الأناسيّ بإناثهم غلّب التّذكير وقيل : «بنو فلان» حتى قالوا : «امرأة من بني تميم» ولم يقولوا من بنات تميم.
وهمزة «ابنة» كهمزة «ابن» همزة وصل.
أبنية الاسم = الاسم (٤).
أبنية المصادر = المصدر وأبنيته وإعماله ٢ و ٣.
أبنية اسم الفاعل = انظر اسم الفاعل ٢ و ٣ و ٤.
اتّخذ : من الاتّخاذ ، افتعال من الأخذ والأصل : إئتخذوا ، ثم ليّنوا الهمزة ، وأدغموا فقالوا : اتّخذوا ، فلما كثر استعماله توهّموا أصالة التاء فبنوا منه وقالوا : «تخذت زيدا صديقا» من باب تعب ، والمصدر تخذا.
واتّخذ : بمعنى جعل التي للتّحويل ينصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو «اتّخذت الله وكيلا».
(وَاتَّخَذَ اللهُ إِبْراهِيمَ خَلِيلاً)(٢).
(انظر المتعدي إلى مفعولين).
الاثنان : من أسماء العدد ـ اسم للتّثنية حذفت لامه ـ وهي ياء ـ وتقدير الواحد : ثنى ، وزان سبب ثم عوّض همزة وصل فقيل : اثنان ، وللمؤنثة : اثنتان. وفي لغة تميم «ثنتان» بغير همزة وصل. ولا واحد له من لفظه ، ومن غير لفظة «واحد» ويعرب إعراب الملحق بالمثني.
__________________
(١) المخبي : من خبت النار والحرب ، تخبو خبوا :
سكنت وطفئت وخمد لهيبها.
(٢) الآية «١٢٥» من سورة النساء «٤».