مكيول ، ومقوول وإذا اضطّرّ شاعر جاز له أن يردّ مبيعا وجميع بابه ، إلى الأصل ، فيقول : مبيوع كما قال علقمة بن عبدة :
حتى تذكّر بيضات وهيّجه |
يوم الرّذاذ عليه الدّجن مغيوم |
وأنشد أبو عمرو بن العلاء :
«وكأنّها تفّاحة مطيوبة» وعند المبرّد : تصحيح مثل هذا للضّرورة ، أمّا عند سيبويه : فلغة عند بعض العرب ؛ يقول سيبويه : وبعض العرب يخرجه على الأصل فيقول : مخيوط ، ومبيوع (١) ، ومن غير الثّلاثي : يأتي من مضارعه المبني للمجهول بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة نحو «مستخرج» و «منطلق به» وقد ينوب «فعيل» عن «مفعول» ك «دهين» و «كحيل» و «جريح» و «طريح». ومرجع ذلك إلى السماع ، وقيل : ينقاس فيما ليس له «فعيل» بمعنى «فاعل» ك «قدر ورحم» لقولهم «قدير ورحيم».
٣ ـ عمل اسم المفعول :
يعمل اسم المفعول عمل فعله ، وشروطه كشروط اسم الفاعل ، وخلاصتها : أنّه إن كان ب «أل» عمل مطلقا (٢). وإن كان مجرّدا منها عمل بشرط كونه للحال أو الاستقبال وبشرط الاعتماد كما مر في اسم الفاعل (٣). تقول : «عامر معطى أبوه حقّه الآن أو غدا». كما تقول «عامر يعطى أبوه حقّه».
وتقول : «المعطى كفافا يكتفي». فـ «المعطى» مبتدأ ، ونائب فاعله عائد إلى «أل» ، و «كفافا» مفعول ثان ، و «يكتفي» الجملة خبر.
أسماء الزّمان والمكان :
١ ـ تعريف اسمي الزّمان والمكان :
هما اسمان مصوغان لزمان وقوع الفعل أو مكانه.
٢ ـ صيغهما من الثّلاثي :
هما من الثّلاثي على وزن «مفعل» إذا كان المضارع مضموم العين أو مفتوحها ، أو معتلّ اللام مطلقا ، نحو «مكتب» و «ملعب» و «مرمى» و «مسعى» و «مقام» من قام. وإن كان المضارع مكسور العين
__________________
(١) وكذا قال المازني في تصريفه.
(٢) أي سواء أكان للماضي أم للحاضر أم للمستقبل ، معتمدا على نفي وغيره أم غير معتمد. كما ذكر في شروط اسم الفاعل.
(٣) أي على النفي أو الاستفهام أو مخبر عنه أو صفة ومنها الحال.