القلوب وتفيد في الخبر يقينا وحكمها كحكم «ظنّ» تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو (تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً)(١) ، (انظر ظنّ وأخواتها).
٢ ـ «وجد» بمعنى أصاب نحو : «وجدت ضالّتي» أي أصبتها ، فتتعدّى هذه لمفعول واحد.
٣ ـ «وجد» بمعنى حزن أو حقد فلا تتعدّى بل هي لازمة.
وراء : من أسماء الجهات ، تكون بمعنى خلف ، وقد تكون بمعنى قدّام ، فهي على هذا من الأضداد ، وتبنى على الضمّ إذا قدّرت الإضافة ، وإذا أضيفت نصبت على الظّرفية ، وأنشد لعتيّ بن مالك العقيلي :
إذا أنا لم أو من عليك ولم يكن |
لقاؤك إلّا من وراء وراء |
وقولهم : «وراءك أوسع لك» نصب بالفعل المقدر ، أي تأخر (انظر قبل).
وسط : إذا سكّنت السين نصبته على الظرفية المكانية ، نحو «وسط رأسك طيب» تريد : إنه استقرّ في ذلك المكان.
أمّا «وسط» بفتح السين ، فهو اسم غير ظرف تقول : «مسحت وسط رأسي» فوسط مفعول به لمسحت ونحو «خرب وسط الدار».
وحده : مصدر لا يثنى ولا يجمع ، ولا يغيّر عن النصب على الحال ، وهو نكرة ، إلّا في قولهم «نسيج وحده» و «قريع وحده» و «جحيش وحده» و «عيير وحده» فإنه يجر بالإضافة ، والأولى مدح : أي واحد في معناه ، والثاني مدح أيضا للمصيب في رأيه ، والثالث والرابع : ذم يراد بهما رجل نفسه لا ينتفع به غيره.
وقت : ظرف مبهم (انظر الإضافة).
الوقف :
١ ـ تعريفه :
هو قطع النّطق عند آخر الكلمة ، والمراد به هنا الوقف الاختياري (٢).
٢ ـ تغييرات الوقف :
للوقف تغييرات تنحصر في أحد عشر نوعا ، ونجتزىء منها بسبعة جمعها بعضهم بقوله :
نقل وحذف وإسكان ويتبعها |
التّضعيف والرّوم والإشمام والبدل |
٣ ـ الوقف على منوّن :
__________________
(١) الآية «٢٠» من سورة المزمل «٧٣».
(٢) وهناك أوقاف أخرى غير مقصودة هنا ، وهي : الاختباري بالموحدة والإنكاري والتذكري والترنمي والاستثباتي انظرها في حاشية الأشموني.