وهب ، عن ابن أبي جحيفة السوائي ـ من سواءة بن عامر ـ والحرث بن عبد الله الحارثي الهمداني والحرث بن شرب ، كلّ حدّثنا أنّهم كانوا عند علي بن أبي طالب عليهالسلام ، فكان إذا أقبل ابنه الحسن عليهالسلام يقول : مرحبا يا ابن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وإذا أقبل الحسين يقول : بأبي أنت وامّي يا أبا ابن خيرة الإماء ، فقيل له : يا أمير المؤمنين ، ما بالك تقول هذا للحسن وتقول هذا للحسين؟ ومن ابن خيرة الإماء؟ فقال : ذلك الفقيد الطريد الشريد : محمّد بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين عليهمالسلام ، هذا ووضع يده على رأس الحسين عليهالسلام.
٥٦٩ ـ (٢) ـ كمال الدين : حدّثنا علي بن أحمد بن محمّد الدقّاق ـ
__________________
عبد الله ، ويأتي في الباب الثالث عشر من هذا الكتاب أنّ من كناه عليهالسلام أبا عبد الله ، فبدّل اسم ابنه باسم ابيه ، انتهى. وقد ذكرنا الرواية الّتي أشار إليها في (ب ٣ تحت الرقم ٣٩٧).
السادس : ذكر الفاضل المتتبّع المولى محمّد رضا الإمامي في «جنّات الخلود» أنّ للإمام أبي محمّد الحسن العسكري عليهالسلام اسمين : أحدهما : الحسن ، والثاني : عبد الله ، وذكر ذلك أيضا من علمائنا صاحب «كفاية الموحّدين» ، ومن العامّة ملك العلماء القاضي شهاب الدين الدولت آبادي صاحب التفسير المسمّى بالبحر الموّاج ومناقب السادات وهداية السعداء كما في النجم الثاقب ، والمولى معين الهروي صاحب تفسير «أسرار الفاتحة» نقل ذلك عنه في «العبقري الحسان» ، وعلى هذا يندفع الإشكال.
(٢) ـ كمال الدين : ج ٢ ص ٣٣٤ ب ٣٣ ح ٤ ، إعلام الورى : ص ٤٠٤ وفيه : «والخلف المنتظر م ح م د بن الحسن بن علي بن محمّد بن علي بن موسى عليهمالسلام».
أقول : كأنّ فيه اشارة إلى أنّ «الخلف» من ألقاب المهدي عليهالسلام ، قال ابن الأثير : «الخلف ـ بالتحريك والسكون ـ كلّ من يجيء بعد من مضى ، إلّا أنّه بالتحريك في الخير ، وبالتسكين في الشرّ ، يقال : خلف صدق وخلف سوء». ولعلّ اختصاصه عليهالسلام بهذا اللقب لأنّه خلف جميع الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام ، ويجيء بعد الجميع.