٣٣٧ ـ (٢٨) ـ الاحتجاج : في حديث طويل عن أمير المؤمنين عليهالسلام يقول فيه بعد ذكره معايب بعض أعداء أهل البيت ، والمتغلّبين على الحكم ، وإمهال الله إيّاهم : كلّ ذلك لتتمّ النظرة التي أوحاها الله تبارك وتعالى لعدوه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، ويحقّ القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحقّ الذي بيّنه الله في كتابه بقوله : (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) ، وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلّا اسمه ، ومن القرآن إلّا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح العذر له في ذلك ؛ لاشتمال الفتنة على القلوب حتّى يكون أقرب الناس إليه أشدّ عداوة له ، وعند ذلك يؤيّده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم على يديه على الدين كلّه ولو كره المشركون.
٣٣٨ ـ (٢٩) ـ مصباح الشيخ : في زيارة الحسين عليهالسلام ، رواها عن أبي عبد الله عليهالسلام : اللهمّ وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيّك ، العترة الضائعة الخائفة المستذلّة ، بقيّة الشجرة الطيّبة الزاكية المباركة ، وأعل اللهمّ كلمتهم ، وأفلج حجّتهم ، واكشف البلاء واللأواء وحنادس الأباطيل (١) والغمّ عنهم ، وثبّت قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتهم وولايتهم ونصرتهم وموالاتهم ، وأعنهم وامنحهم الصبر على الأذى فيك ، واجعل لهم أيّاما مشهودة وأوقاتا محمودة
__________________
(٢٨) ـ الاحتجاج : ج ١ ص ٣٨٢ ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٦١٩ ح ٢٣١.
(٢٩) ـ مصباح الشيخ : ص ٧٢٧ في زيارة ثانية في يوم عاشوراء ، نور الثقلين : ج ٣ ص ٦١٩ ح ٢٢٣.
(١) اللأواء : الشدّة وضيق المعيشة والمشقّة ، وقيل : القحط. والحنادس : الظلمة أو الشديد الظلام (لسان العرب : مادّة «لوى» و «حندس»).