وابنه أبي جعفر محمد بن عثمان الى شيعته وخواصّ أبيه أبي محمد عليهالسلام ، بالأمر والنهي ، والاجوبة عمّا يسأل الشيعة عنه إذا احتاجت الى السؤال فيه ، بالخطّ الذي كان يخرج في حياة الحسن عليهالسلام ، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما الى أن توفي عثمان بن سعيد ـ رحمهالله ورضي عنه ـ وغسّله ابنه أبو جعفر ، وتولّى القيام به ، وحصل الأمر كلّه مردودا إليه ، والشيعة مجتمعة على عدالته وثقته وأمانته ، لما تقدّم له من النصّ عليه بالأمانة والعدالة ، والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن عليهالسلام ، وبعد موته في حياة أبيه عثمان ـ رحمة الله عليه ـ.
٨٦٧ ـ (٥) ـ الكافي : محمّد بن عبد الله ومحمّد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو ـ رحمهالله ـ عند أحمد بن إسحاق ، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو! إنّي اريد أن أسألك عن شيء ، وما أنا بشاكّ فيما اريد أن أسألك عنه ، فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إلّا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجّة ، واغلق باب التوبة ، فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عزوجل ، وهم الذين تقوم عليهم القيامة ، ولكنّي أحببت أن أزداد يقينا ، وإنّ إبراهيم عليهالسلام سأل ربّه عزوجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أولم تؤمن ، قال : بلى ، ولكن ليطمئنّ قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليهالسلام ، قال : سألته
__________________
(٥) ـ الكافي : ص ٣٢٩ و ٣٣٠ ب تسمية من رآه عليهالسلام ؛ غيبة الشيخ : فصل طرف من أخبار السفراء ص ٣٥٩ ـ ٣٦١ ح ٣٢٢ ، وفي فصل ولادة صاحب الأمر عليهالسلام ص ٢٤٣ ـ ٢٤٤ ح ٢٠٩ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨ ب ١٦.