رضي الله تعالى عنهما ، وفي فصل من الكتاب : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، تسليما لأمره ، ورضاء بقضائه ، عاش أبوك سعيدا ومات حميدا ، فرحمهالله وألحقه بأوليائه ومواليه عليهمالسلام ، فلم يزل مجتهدا في أمرهم ، ساعيا فيما يقرّبه الى الله عزوجل وإليهم ، نضر الله وجهه ، وأقاله عثرته.
وفي فصل آخر : أجزل الله لك الثواب ، وأحسن لك العزاء ، رزئت ورزئنا ، وأوحشك فراقه وأوحشنا ، فسرّه الله في منقلبه ، وكان من كمال سعادته أن رزقه الله عزوجل ولدا مثلك يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحّم عليه ، وأقول : الحمد لله ، فإنّ الأنفس طيّبة بمكانك ، وما جعله الله عزوجل فيك وعندك ، أعانك الله وقوّاك وعضدك ووفّقك ، وكان الله لك وليّا وحافظا وراعيا وكافيا ومعينا.
٨٦٩ ـ (٧) ـ غيبة الشيخ : وأخبرني جماعة ، عن هارون بن موسى ، عن محمد بن همّام ، [قال :] قال لي عبد الله بن جعفر الحميري : لمّا مضى أبو عمرو ـ رضي الله تعالى عنه ـ أتتنا الكتب بالخطّ الذي كنّا نكاتب به بإقامة أبي جعفر ـ رضياللهعنه ـ مقامه.
٨٧٠ ـ (٨) ـ غيبة الشيخ : (وبهذا الاسناد) عن محمد بن همّام ، قال : حدّثني محمّد بن حمويه بن عبد العزيز الرازي في سنة ثمانين ومائتين ، قال : حدّثنا محمّد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي أنّه خرج إليه بعد وفاة أبي عمرو : والابن ـ وقاه الله ـ لم يزل ثقتنا في حياة الأب ـ رضياللهعنه وأرضاه ونضر وجهه ـ يجري عندنا مجراه ، ويسدّ مسدّه ، وعن
__________________
(٧) ـ غيبة الشيخ : فصل طرف من أخبار السفراء ص ٣٦٢ ح ٣٢٤ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٩ ب ١٦ ح ٢.
(٨) ـ غيبة الشيخ : الفصل المذكور ص ٣٦٢ ح ٣٢٥ ؛ البحار : ج ٥١ ص ٣٤٩ ب ١٦ ح ٢.