وعليهم الصلاة والسلام الى يوم الدين ـ اماتنا الله على حبّهم ، آمين آمين.
هذا ما اطّلع عليه الحقير الخطيب والمدرّس في النجف الأشرف السيّد محمّد سعيد ، انتهى.
٨٨٩ ـ (٩) ـ إثبات الهداة : ومنها : إنّا كنّا جالسين في بلادنا في قرية مشغرا في يوم عيد ونحن جماعة من طلبة العلم والصلحاء ، فقلت لهم : ليت شعرى في العيد المقبل من يكون من هؤلاء الجماعة حيّا ، ومن يكون قد مات؟ فقال لي رجل كان اسمه الشيخ محمّد وكان شريكنا في الدرس : أنا أعلم أنّي أكون في عيد آخر حيّا ، وفي عيد آخر وعيد آخر الى ستّ وعشرين سنة ، وظهر منه أنّه جازم بذلك من غير مزاح ، فقلت له : أنت تعلم الغيب؟ فقال : لا ، ولكنّي رأيت المهدي عليهالسلام في النوم وأنا مريض شديد المرض ، فقلت له : أنا مريض ، وأخاف أن أموت وليس لى عمل صالح ألقى الله به ، فقال : لا تخف ، فإنّ الله يشفيك من هذا المرض ولا تموت فيه ، بل تعيش ستّا وعشرين سنة ، ثمّ ناولني كأسا كان في يده فشربت منه وزال عنّي المرض وحصل لي الشفاء ، وجلست وأنا أعلم أنّ هذا ليس من الشيطان ، فلمّا سمعت كلام الرجل كتبت التاريخ وكان سنة (١٠٤٩ ه) ، ومضت لذلك مدّة طويلة وانتقلت الى المشهد المقدّس سنة (١٠٧٢ ه) ، فلمّا كانت السنة الأخيرة وقع في قلبي أنّ المدة انقضت ، فرجعت الى ذلك التاريخ وسنته فرأيت قد مضى منه
__________________
(٩) ـ إثبات الهداة : ج ٣ ص ٧١٢ ب ٣٣ ح ١٧٠ ؛ البحار : ج ٥٣ ص ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ؛ جنّة المأوى : الحكاية ٣٧.