وأزور واصلّي ، فبينما أنا كذلك إذ سمعت وطأة عند مولانا موسى عليهالسلام ، وإذا رجل يزور ، فسلّم على آدم واولي العزم ، ثمّ الأئمّة واحدا واحدا إلى أن انتهى الى صاحب الزمان ، فعجبت من ذلك ، وقلت : لعلّه نسي أو لم يعرف أو هذا مذهب لهذا الرجل ، فلمّا فرغ من زيارته صلّى ركعتين ، وأقبل الى مولانا أبي جعفر فزار مثل تلك الزيارة وذلك السلام وصلّى ركعتين ، وأنا خائف منه إذ لم أعرفه ، ورأيته شابّا تامّا من الرجال ، عليه ثياب بيض وعمامة محنّك بها ذؤابة رديّ على كتفه مسبل ، فقال لي : يا أبا الحسين بن أبي البغل! أين أنت عن دعاء الفرج؟ فقلت : وما هو يا سيّدي؟ فقال : تصلّي ركعتين وتقول : «يا من أظهر الجميل وستر القبيح ، يا من لم يؤاخذ بالجريرة ، ولم يهتك الستر ، يا عظيم المنّ ، يا كريم الصفح ، يا مبتدئ النعم قبل استحقاقها ، يا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا منتهى كلّ نجوى ، ويا غاية كلّ شكوى ، يا عون كلّ مستعين ، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها ، يا ربّاه ـ عشر مرّات ، يا سيّداه ـ عشر مرّات ، يا مولاه ـ عشر مرّات ـ يا غايتاه ـ عشر مرّات ـ ، يا منتهى رغبتاه ـ عشر مرّات ـ أسألك بحقّ هذه الأسماء ، وبحقّ محمّد وآله الطاهرين إلّا ما كشفت كربي ، ونفّست همّي ، وفرّجت غمّي ، وأصلحت حالي» ، وتدعو بعد ذلك بما شئت وتسأل حاجتك ، ثم تضع خدّك الأيمن على الأرض وتقول مائة مرّة في سجودك : يا محمّد يا عليّ ، يا عليّ يا محمّد ، اكفياني وانصراني فإنكما ناصراي ، ولتضع خدّك الأيسر على الأرض وتقول مائة مرّة : أدركني ، وتكرّرها كثيرا وتقول : الغوث الغوث حتّى ينقطع نفسك ، وترفع رأسك ، فإنّ الله بكرمه يقضي حاجتك إن شاء الله تعالى ، فلما اشتغلت