وَالْأَرْضَ مَدَدْناها وَأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (٧) تَبْصِرَةً وَذِكْرى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (٨) وَنَزَّلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً مُبارَكاً فَأَنْبَتْنا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ (٩) وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ لَها طَلْعٌ نَضِيدٌ (١٠) رِزْقاً لِلْعِبادِ وَأَحْيَيْنا بِهِ بَلْدَةً مَيْتاً كَذلِكَ الْخُرُوجُ (١١))
الإعراب :
(وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) قسم ، وجوابه : إما محذوف تقديره : «ليبعثن» أو جوابه (قَدْ عَلِمْنا) أي لقد علمنا ، فحذفت اللام كقوله تعالى : (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها) [الشمس ٩١ / ٩] أو يكون ما قبل القسم قام مقام الجواب على رأي من يرى أن معنى (ق) : قضي الأمر ، وهو الذي قام مقام الجواب ، ودلّ (ق) عليه. والمعنى : أقسم بالقرآن أنك جئتهم منذرا بالبعث ، فلم يقبلوا ، بل عجبوا ، وهو إضراب إبطالي.
(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) عامل (إِذا) فعل مقدر دلّ عليه الكلام ، تقديره : أنبعث إذا متنا وكنا ترابا ، ولا يعمل فيه (مِتْنا) لأنه محل مضاف إليه ، والمضاف إليه لا يعمل في المضاف.
(وَالْأَرْضَ) معطوف على موضع (إِلَى السَّماءِ).
(تَبْصِرَةً وَذِكْرى) منصوبان على المفعول لأجله.
(وَحَبَّ الْحَصِيدِ) تقديره : وحبّ الزرع الحصيد ، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه.
(باسِقاتٍ) حال.
(رِزْقاً لِلْعِبادِ) منصوب إما مفعول لأجله ، أو منصوب على أنه مصدر.
البلاغة :
(فَقالَ الْكافِرُونَ) إظهار في موضع مفعول لأجله ، أو منصوب على أنه مصدر.
(أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً) استفهام إنكاري لاستبعاد البعث.
(بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِ) إضراب عن الكلام السابق لبيان ما هو أشنع من التعجب ، وهو التكذيب بآيات الله وبرسوله.