الإعراب :
(وَنَعْلَمُ ما تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ نَعْلَمُ) : في محل حال ، أي نحن نعلم. و (ما) : اسم موصول بمعنى الذي ، و (تُوَسْوِسُ) : صلته ، و (بِهِ) : في موضع نصب متعلق بصلة الموصول ، وهاء (بِهِ) تعود على (ما).
(إِذْ يَتَلَقَّى إِذْ) : ظرف ، منصوب باذكر مقدرا.
(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ قَعِيدٌ) : إما خبر عن الأول أو عن الثاني ، فإن كان عن الأول فأخّر اتساعا ، وحذف من الثاني لدلالة الأول عليه ، وإن كان عن الثاني ، فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه. أو هو خبر عن الاثنين ، ولا حذف في الكلام ، في قول الفراء.
(مَعَها سائِقٌ سائِقٌ) : إما مبتدأ ، وخبره (مَعَها) والجملة في موضع جر ، لأنها صفة ل (نَفْسٍ) أو مرفوع بالظرف.
البلاغة :
(وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ) استعارة تمثيلية ، مثّل الله تعالى علمه بأحوال العبد بحبل الوريد القريب من القلب ، للدلالة على القرب بطريق الاستعارة.
(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ قَعِيدٌ) حذف بالإيجاز ، أصله عن اليمين قعيد ، وعن الشمال قعيد ، فحذف من الأول لدلالة الثاني عليه. وبين (الْيَمِينِ) و (الشِّمالِ) طباق.
(وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ) استعارة تصريحية ، استعار لفظ السكرة لهول الموت وشدته.
(الْوَرِيدِ) ، (قَعِيدٌ) ، (عَتِيدٌ) ، (تَحِيدُ) ، (الْوَعِيدِ) ، (شَهِيدٌ) ، (حَدِيدٌ) توافق فواصل وسجع غير متكلف.
المفردات اللغوية :
(تُوَسْوِسُ) تحدث ، من الوسوسة : الصوت الخفي ، ومنها وسواس الحلي والمراد : ما يخطر بالبال أو حديث النفس (حَبْلِ الْوَرِيدِ) العرق في صفحة العنق ، ولكل إنسان وريدان ، والإضافة للبيان (إِذْ) أي اذكر حين (يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيانِ) يأخذ ويثبت الملكان الموكلان بالإنسان ما يعمله (قَعِيدٌ) مقاعد ، كجليس بمعنى مجالس.
(رَقِيبٌ) ملك يرقب قوله وعمله ويكتبه ويحفظه (عَتِيدٌ) حاضر مهيأ لكتابة الخير