الله تعالى رسوله صلىاللهعليهوسلم وشرعه عن مشابهة أهل الضلال كاليهود والنصارى.
٣ ـ القرآن الكريم ليس كلاما للرسول صلىاللهعليهوسلم وإنما هو وحي صادر من الله عزوجل.
٤ ـ قد يحتج بقوله تعالى : (إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى) من لا يجوّز لرسول الله صلىاللهعليهوسلم الاجتهاد في الحوادث ، وهذا خطأ ، لأن المراد بالآية إثبات كون القرآن وحيا من عند الله ، والقرآن ذاته أمره بالاجتهاد ، وقد اجتهد صلىاللهعليهوسلم في الحروب فيما لم يحرمه الله ، وأذن لبعض المنافقين بالتخلف عن غزوة تبوك ، فعاتبه ربه بقوله : (عَفَا اللهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ) [التوبة ٩ / ٤٣].
٥ ـ كان الوحي من الله تعالى على قلب نبيه صلىاللهعليهوسلم بوساطة جبريل ، لقوله تعالى : (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى) وهو جبريل في قول سائر المفسرين ، سوى الحسن ، فإنه قال : هو الله عزوجل.
وقد وصف الله جبريل بأنه ذو قوة فائقة علما وعملا وحصافة في العقل ومتانة في الرأي.
٦ ـ رأى النبي صلىاللهعليهوسلم جبريل عليهالسلام على صورته الحقيقية مرتين : مرة بدأت في أفق السماء ، حينما استوى واستقام كما خلقه الله تعالى بالأفق الشرقي العلوي ، فسد المشرق لعظمته.
ثم دنا جبريل بعد استوائه بالأفق الأعلى ، من الأرض ، فنزل بالوحي على النبي صلىاللهعليهوسلم بالوحي. وهذه هي المرة الأولى للرؤية ، والنبي على الأرض. وكان جبريل قريبا من النبي صلىاللهعليهوسلم بمقدار مسافة قوسين عربيتين أو أقل من ذلك.
٧ ـ لقد أوحى الله إلى محمد صلىاللهعليهوسلم عبده ورسوله ما أوحى ، ولم يبين الموحى به تفخيما لشأن الوحي ، أو أوحى الله إلى عبده جبريل ما أوحى إلى محمد صلىاللهعليهوسلم ،