العاشر ـ أوجد الله تعالى التفاوت في الأرزاق بين الناس ، فأغنى من شاء وأفقر من شاء.
والمبادئ الخمسة الأخيرة دالة على قدرة الله عزوجل ، وقد أكّدها تعالى بإيراد أمثلة أو نماذج خمسة أخرى دالة على القدرة وهي :
الأول ـ الله سبحانه هو رب الشّعرى : وهو الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء في شدة الحر ، وهما الشعريان : العبور التي في الجوزاء ، والشّعرى الغميصاء التي في الذراع ، وتزعم العرب أنهما أختا سهيل. وإنما ذكر أنه رب الشعرى ، وإن كان ربا لغيره من سائر النجوم ، لأن العرب كانت تعبده وهم حمير وخزاعة.
الثاني ـ أهلك الله تعالى قوم عاد العتاة الأشداء الجبارين بريح صرصر عاتية.
الثالث ـ أهلك الله عزوجل أيضا ثمود قوم صالح بالصيحة لتمردهم وبغيهم.
الرابع ـ أهلك الله سبحانه قوم نوح من قبل عاد وثمود ، الذين كانوا أظلم وأطغى ، لطول مدة نوح فيهم ، حتى كان الرجل فيهم يأخذ بيد ابنه ، فينطلق إلى نوح عليهالسلام ، فيقول : احذر هذا ، فإنه كذّاب ، وإن أبي قد مشى بي إلى هذا ، وقال لي مثل ما قلت لك ، فيموت الكبير على الكفر ، وينشأ الصغير على وصية أبيه.
الخامس ـ دمّر الله مدائن قوم لوط عليهالسلام ، ائتفكت بهم ، أي انقلبت وصار عاليها سافلها ، وألبسها ما ألبسها من الحجارة ، قال الله تعالى : (فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها ، وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ) [الحجر ١٥ / ٧٤].