٢ ـ ذكر الله تعالى أنواع نعيم أهل اليمين في البيئة والطعام والشراب والمجلس والزواج ، فهم في ظل ناعم من شجر كثير الورق كشجر السدر أي النبق ، ولكن قد خضد شوكة ، أي قطع ، وذلك الظل ممدود ، أي دائم باق لا يزول ولا تنسخه الشمس.
وهم يستمتعون بأشجار الموز وأنواع الفواكه الكثيرة الطازجة التي لم تقطع عن الشجر ، ولا تنقطع في وقت من الأوقات ، كانقطاع فواكه الصيف في الشتاء ، ولا تمنع ولا تحظر عن أحد كثمار الدنيا.
ويجلسون وينامون على فرش مرفوعة على السرر.
ولهم نساء حوريات رائعات الجمال خلقهن الله خلقا جديدا ، وأبدعهن إبداعا فريدا لم يسبق ، وجعلهن أبكارا عواشق لأزواجهن ، متحببات إليهم ، مستويات أو متماثلات متشابهات في السن والأخلاق ، لا تباغض بينهن ولا تحاسد ، وهن بنات ثلاث وثلاثين كأزواجهن.
٣ ـ أصحاب اليمين في الجنة هم جماعة عظيمة من الأمم السابقة ، وجماعة أخرى من الأمم اللاحقة. قال الواحدي : أصحاب الجنة نصفان : نصف من الأمم الماضية ، ونصف من هذه الأمة.