وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان» وفي رواية : «إذا حدث كذب ، وإذا عاهد غدر ، وإذا خاصم فجر».
٩ ـ أداء الشهادة بحق : (وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهاداتِهِمْ قائِمُونَ) أي الذين يؤدون الشهادة عند القضاة بحق ، ويحافظون عليها دون زيادة ولا نقصان ، ودون مجاملة لقريب أو بعيد ، أو رفيع أو وضيع ، ولا يكتمونها ولا يغيرونها.
١٠ ـ الحفاظ على الصلاة الكاملة : (وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) أي والذين يحافظون على مواقيت الصلاة وأركانها وواجباتها ومستحباتها ، لا يخلّون بشيء منها ، ولا يشتغلون بشاغل عنها ، ولا يفعلون بعدها ما يتناقض أو يتعارض معها ، فيبطل ثوابها ويحبط أجرها ، فيدخلون في صلاتهم بحماس ورغبة ، ويفرغون قلوبهم من شواغل الدنيا ، ويفكرون فيما يقرءون أو يرددون من الأذكار ، وتحضر قلوبهم مع الله ، ويفهمون أي القرآن الكريم.
(أُولئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) أي أولئك الموصوفون بالصفات السابقة ، مستقرون في جنات الخلود ، مكرمون بأنواع الكرامات ، وألوان الملاذ والمسارّ ، كما جاء في الحديث الذي رواه البزار والطبراني في الأوسط عن أبي سعيد : «في الجنة ما لا عين رأت ، ولا أذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر».
فقه الحياة أو الأحكام :
يستنبط من الآيات ما يأتي :
١ ـ كل إنسان مخلوق بطبائع معينة أساسها الحرص والجزع ، ويجمعها صفة الهلع : وهو في اللغة : أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشة ، فلا يصبر على خير ولا شر ، حتى يفعل فيهما ما لا ينبغي ، فإذا مسّه الخير لم يشكر ، وإذا مسّه الضر لم يصبر.