المفردات اللغوية :
(مُتَّكِئِينَ) جالسين بتمكن وراحة ، والغالب أن يكون الجلوس على جانب واحد ، بالاعتماد على وسادة. (الْأَرائِكِ) السرر في الحجال ، جمع أريكة : وهي السرير المجلل بالأستار أو الحجلة أو الكلّة (الناموسية). (لا يَرَوْنَ) لا يجدون. (شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) أي لا حرّا ولا بردا ، والزمهرير : البرد الشديد. (وَدانِيَةً) قريبة. (ظِلالُها) ظلال أشجارها. (وَذُلِّلَتْ) سخرت وسهّلت ثمارها ، وصارت في متناول الأيدي. (قُطُوفُها) ثمارها ، جمع قطف ، والمراد : أدنيت ثمارها ، فينالها القائم والقاعد والمضطجع.
(بِآنِيَةٍ) صحاف أو أواني الطعام ، جمع إناء. (وَأَكْوابٍ) آنية الشراب ، جمع كوب : وهو قدح أو كوز مستدير الفتحة ، لا عروة فيه. (قَوارِيرَا) أوعية زجاجية ، جمع قارورة : وهي الزجاجة المعروفة. (قَدَّرُوها تَقْدِيراً) قدرها السقاة الطوافون على قدر ريّ الشارب ، من غير زيادة ولا نقصان ، وذلك ألذ الشراب. (كَأْساً) أي خمرا ، والكأس في الأصل : القدح الذي تكون فيه الخمر. (مِزاجُها) ما تمزج به. (زَنْجَبِيلاً) ماء يشبه الزنجبيل في الطعم ، وكانت العرب يستلذون الشراب الممزوج به ، والزنجبيل : نبات ذو عرق يوضع في أخلاط البهارات ، له رائحة طيبة وله لذع في اللسان ، ينبت في بلاد الشام والهند والصين.
(عَيْناً فِيها تُسَمَّى سَلْسَبِيلاً) سميت بذلك لسلاسة انحدارها في الحلق ، وسهولة مساغها. والسلسبيل : الشراب اللذيذ. (مُخَلَّدُونَ) دائمو البهاء والحسن ، لا يشيبون. (حَسِبْتَهُمْ) ظننتم لحسنهم. (لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً) كاللؤلؤ المنتثر في الصفاء والبياض. (ثَمَ) هناك. (نَعِيماً) لا يوصف. (وَمُلْكاً كَبِيراً) واسعا لا غاية له. (عالِيَهُمْ ثِيابُ سُندُسٍ) يعلوهم ثياب الحرير الخضر ، والسندس : ما رقّ من الحرير ، وهو الظهائر. (وَإِسْتَبْرَقٌ) ما غلظ من الديباج ، وهو البطائن. (وَحُلُّوا) ألبسوا حلية. (أَساوِرَ) جمع سوار. (مِنْ فِضَّةٍ) وفي موضع آخر : (مِنْ ذَهَبٍ) [الزخرف ٤٣ / ٧١] ، للدلالة على أنهم يحلّون من النوعين معا ، ومفرّقا. (شَراباً طَهُوراً) نقيا من الشوائب ، والطهور : صيغة مبالغة في طهارته ونظافته ، خلافا لخمر الدنيا. (إِنَّ هذا كانَ لَكُمْ جَزاءً) أي يقال لهم : إن ما أعدّ لكم من الثواب جزاء أعمالكم الصالحة. (مَشْكُوراً) مجازي عليه ، غير مضيّع.
سبب النزول :
نزول الآية (٢٠):
(وَإِذا رَأَيْتَ ثَمَّ ..) : أخرج ابن المنذر عن عكرمة قال : دخل عمر بن