من كل شجر الجنة؟ فقال المرأة : نأكل منها إلّا التي في وسط الجنة فقال الله : لا تأكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا. فقالت الحية : لن تموتا بل الله عالم انه حينذاك تنفتح أعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر. فأكلها آدم مع زوجه فانفتحت أعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا أوراق طين وصنعا لأنفسهما مآزر وسمعا صوت الرب الإله ما شيا في الجنة فاختبأ آدم وامرأته من وجه الرب الإله في وسط الجنة فنادى الإله اين أنت؟ فقال آدم : سمعت صوتك في الجنة فخشيت لأني عريان فاختبأت ، فقال : كيف علمت أنك عريان؟ هل أكلت من الشجرة؟ فقال : المرأة ابتلتني ، فقال : وأنت لماذا؟ فقالت : الحية غرتني ... فقال للحية ... وقال للمرأة : أكثر أتعاب حبلك ، بالوجع تلدين أولادا ... وقال الرب الإله له : هو ذا الإنسان قد صار كواحد منا عارفا الخير والشر والآن يمد يده ويأخذ من شجرة الحياة ويأكل ويحيى الى الأبد فأخرجه من جنة عدن ...!
وا فضيحتاه من هذه الآيات المقحمات في التورات فأكثرها خرافات هراءات ، خارجة عن حدّ التصليح إلى مطلق التزييف ، حيث تجهّل الرب وتعجّزه وتعدّده وتمثّله بعبيده وتغلّب عليه كيدهم ، وكل من له أدنى معرفة بالإلهيات يزيّف هذه العبارات المجنونة المتناقضة ، دون حاجة الى إجابات!
ثم انظر الى الذكر الحكيم والقرآن العظيم كيف يهيمن على ما بين يديه من كتاب ، فيزيف زيف ما أقحم فيها ، ويصدّق صدق ما تبقّى والله من وراء القصد.