حمد مهما اختلف الموقف والتعبير وكله عبير ، ثم وهي بادءة بالحمد ، فلذلك كله سميت ـ فيما سميت ـ بسورة الحمد.
٧ ـ وهي السبع المثاني (١) :
لأنها حسب القرآن العظيم سبع من المثاني (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ
__________________
(١) الدر المنثور ٤ : ١٠٥ ـ اخرج الدارمي وابن مردويه عن أبي بن كعب قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): فاتحة الكتاب هي السبع المثاني ـ
وفيه ١ : ٣ ـ اخرج الدار قطني وصححه والبيهقي في السنن عن أبي هريرة قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إذا قرأتم الحمد فاقرؤا : بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ـ إنها ام القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني وبِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ إحدى آياتها واخرج ما في معناه عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) البخاري والدارمي في مسنده وابو داود والترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه واحمد في مسنده وابن جرير والطبراني في الأوسط والبيهقي والبخاري والنسائي وابن حبان وابو عبيد وابن خزيمة وابو ذر الهروي وعبد الله بن احمد بن حنبل في زوائد المسند وابن الضريس في فضائل القرآن ـ أخرجه هؤلاء الحفاظ في مسانيدهم كما رواه علي امير المؤمنين (عليه السلام) وعمر ايضا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ فما يروى عن ابن عباس في بعض رواياته وسعيد بن جبير دون نسبة الى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) انها السبع الطوال : البقرة ـ آل عمران ـ النساء ـ المائدة ـ الانعام ـ الأعراف ـ يونس ـ انها لا تصدّق لمخالفتها المتواتر عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) أنها الفاتحة ، وأنها نزلت قبل السبع الطوال وسواها من مدنيات ومكيات ، وانها ليست مثاني باي معنى من معاني المثاني اللهم إلا كما القرآن كله مثاني «كتابا مثاني» ولا يخص السبع ـ
ومن طريق اهل البيت (عليهم السلام) عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الآية فقال : فاتحة الكتاب يثنىّ فيها القول (العياشي ١ : ٢٢) ورواه مثله عن يونس بن عبد الرحمن عمن رفعه قال : سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية قال : هي سورة الحمد ، ورواه مثله عن محمد بن مسلم وعن السدي عمن سمع عليا (عليه السلام) يقول مثله.