ف «ان في الصلاة شغلا» (١) ف «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس»(٢).
ثم ولا فعل إلا لها ، وقياما لله في كل جنبات الحياة «قانتين» : لازمين طاعته في كل هذه القيامات ، فلا طاعة إلّا قياما فيها ، ولا قيام إلّا طاعة لله.
والقنوت قسمان تشريعي وهو طبعا اختياري كما أمرنا هنا وما أشبه ،
__________________
ـ وفيه أخرج ابن جرير من طريق كلثوم ابن المصطلق عن ابن مسعود قال : إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان عوّدني أن يرد علي السلام في الصلاة فأتيته ذات يوم فسلمت فلم يرد عليّ وقال : إن الله يحدث في أمره ما شاء وانه قد أحدث لكم في الصلاة ، لا يتكلم أحد إلا بذكر الله وما ينبغي من تسبيح وتمجيد (وَقُومُوا لِلَّهِ قانِتِينَ) ، وفيه أخرج عبد بن حميد وأبو يعلى من طريق المسيب عن ابن مسعود قال : كنا يسلم بعضنا على بعض في الصلاة فمررت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسلمت عليه فلم يرد علي فوقع في نفسي أنه نزل فيّ شيء فلما قضى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صلاته قال : وعليك السلام ايها المسلم ورحمة الله ، إن الله يحدث في أمره ما يشاء فإذا كنتم في الصلاة فاقنتوا ولا تتكلموا.
(١) المصدر أخرج البخاري ومسلم وابو داود والنسائي وابن ماجة عن ابن مسعود قال : كنا نسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو في الصلاة فيرد علينا فلما رجعنا من عند النجاشي سلمنا عليه فلم يرد علينا فقلنا يا رسول الله : كنا نسلم عليك في الصلاة فترد علينا؟ فقال : «ان في الصلاة شغلا» وفيه أخرج ابو داود والترمذي وحسنة عن صهيب قال مررت برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يصلي فسلمت عليه فرد عليّ إشارة.
(٢) المصدر (٣٠٦) أخرج ابن أبي شيبة واحمد ومسلم وابو داود والنسائي عن معاوية بن الحكم السلمي قال : بينا أنا أصلي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ عطس رجل من القوم فقلت : يرحمك الله ، فرماني القوم بأبصارهم فقلت وا ثكل أمياه ما شأنكم تنظرون إلى فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم يصمتونني سكتّ فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فبأبي وأمي ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه فوالله ما كهرني ولا ضربني ولا شمتني ثم قال : إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيئ من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن.