وتكويني بشعور اختيارا ودونه : (بَلْ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (٢ : ١١٦) كما (لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) (٣٠ : ٢٦).
ومن القنوت في الصلاة هو المعروف عندها في الركعة الثانية قبل الركوع وكما يروى(١).
وقيام الصلاة لله أن تقيمها كما أمر الله وتستطيع من أركانها وفرائضها الظاهرية والباطنية ، وذلك في حالة الأمان والاطمئنان ، دون حالة الخوف اللّاأمان :
(فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجالاً أَوْ رُكْباناً فَإِذا أَمِنْتُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَما عَلَّمَكُمْ ما لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ) ٢٣٩.
(فَإِنْ خِفْتُمْ) عدوا ام بأسا في اقامة الصلاة فلا يسقط منها إلّا ما يتطلب الوقوف ، «فرجالا» راجلين «او ركبانا» وفي كلّ تسقط واجبات من قيام وركوع وسجود وتشهد إلّا في أذكارها ، فإن لكلّ ذكرا حاله في الصلاة هي واجبة عند الإمكان.
__________________
(١) المصدر (٣٠٧) أخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني والبيهقي عن البراء بن عازب قال كان رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لا يصلي مكتوبة إلا قنت فيها ، وفيه أخرج الحرث بن أبي أمامة والطبراني في الأوسط عن عائشة قالت كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقنت في الفجر قبل الركعة وقال : إنما اقنت بكم لتدعوا ربكم وتسألوه حوائجكم.
وفيه اخرج ابن أبي شيبة وابو داود والترمذي وحسنة والنسائي وابن ماجة والطبراني والبيهقي عن الحسن بن علي (عليهما السلام) قال : علمني جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كلمات أقولهن في قنوت الوتر : اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك وانه لا يذل من واليت ـ زاد الطبراني والبيهقي ـ ولا يعز من عاديت تباركت ربنا وتعاليت.